تحت شعار «الشغل مش عيب»، استغل محمد فهمي، 23 سنة، طالب بالفرقة الثالثة في قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، فترة الإجازة الصيفية لبدء عمله الخاص المتمثل في بيع حلوى «الدونتس» لمصطافي الإسكندرية، لا يشغله النظرة الاجتماعية له كبائع متجول، كل ما يهمه هو تجربته الجديدة وتوفير مصروفاته الدراسية دون أن يثقل حمل أسرته.
صديقه شجعه على المشروع
«المهندس المستقبلي» يقف في شارع جمال عبد الناصر بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية، الابتسامة تعلو وجهه، والحلوى في «فاترينا» زجاجية أمامه تجذب الأنظار، فيتجه إليه كل عاشق لها ويشتريها، ويستخدم القفازات البلاستيكية لإخراجها ووضعها في علبة للمشتري، ليبقى على هذا المنوال حتى يأتي صديقه ويستلم العمل منه خلال «الوردية» الثانية.
يقول «فهمي» لـ«»، إن شريكه في العمل وصديقه مؤمن عبد الفتاح، طالب جامعي آخر، هو من شجعه على ذلك المشروع حيث قد سبقه في العمل به، وعرف أسرار المهنة وكيفية تصنيعها والأسعار المناسبة لها وتصنيع الأنواع الأكثر طلبا.
طالب الهندسة أكد أنه لم ير عيبا في وقوفه بالشارع لبيع منتجاته، وأن هذا العمل يكسبه مهارات البيع والشراء والتعامل مع مختلف الأنواع من البشر، وهو ما يفيده عقب تخرجه وبحثه عن وظيفة.
أنواع الحلوى في «فاترينة» فهمي
يعرض «فهمي» في «فاترينته» الزجاجية أنواعا مختلفة من الدونتس، ومن أبرزها «دونتس شوكولاتة، وأخرى كراميل وبداخلها شوكولاتة، وثالثة كريمة من الداخل والخارج»، وتتراوح قيمة الواحدة من 10 إلى 15 جنيهًا وفقا لنوعها.
يأمل طالب الهندسة أن يتوسع في عمله من خلال زيادة أصناف الحلوى في الوقت القريب، مع طموحه أن يتحول ذلك المشروع إلى عربة أو محل خاص به، فيما لم ينس طموحه الهندسي، مؤكداً أنه في الوقت الراهن ريادة الأعمال أمر مهم بجانب الوظيفة الثابتة.