فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء- تعبيرية
مع دخول فصل الخريف الذي هلّ علينا بنسماته الباردة، ومع اقتراب موسم الشتاء الذي تنخفض فيه درجات الحرارة بشكل ملحوظ، يفضل البعض الاستحمام بالماء الساخن لتدفئة الجسم والحفاظ على حرارته، فيما يميل البعض إلى الاستحمام البارد والذي أظهرت عدة دراسات أنّ له فوائد كثيرة، لذا تزداد عمليات البحث حول فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء.
فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
وفي هذا السياق، يقول الدكتور معاذ خالد، أخصائي العلاج الطبيعي، إن من فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء أنّه يعمل على تنشيط الجهاز المناعي وإعطاء الجسم طاقة وحيوية، كما يساعد على التخفيف من الإصابة بالزكام، ويعمل أيضًا على تحفيز النبضات الكهربائية للمخ نحو النهايات العصبية وهو الأمر الذي يساعد الشخص على محاربة الاكتئاب.
وأضاف اخصائي العلاج الطبيعي لـ«»، أنّ الاستحمام بالماء البارد في الشتاء يساعد على التسريع من عملية الأيض وحرق الدهون وبالتالي فقدان الوزن، كما يساعد الجسم على الاسترخاء، بجانب زيادة نشاط الغدة الدرقية التي تساعد على سرعة عملية التمثيل الغذائي، ومحاربة الشعور بالإرهاق.
فوائد الاستحمام بالماء البارد للرجال
وعن فوائد الاستحمام بالماء البارد للرجال، أشارت قناة «روسيا اليوم»، إلى أنّه قد أُجريت دراسة عام 2020 على 9 رجال، ولوحظ بعد مرور حوالي 4 أسابيع من غمر أنفسهم في الماء البارد بشكل روتيني أنّ تدفق الدم شهد تحسنًا من وإلى عضلاتهم.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنّ الاستحمام بالماء البارد يساعد في إنقاص الوزن، حيث يساعد تعريض الجسم للماء البارد وغمره في درجة حرارة حوالي 14 درجة مئوية إلى زيادة التمثيل الغذائي في جسم الإنسان بنسبة تقدر بحوالي 350%.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أهمية الماء البارد خاصة بعد ممارسة الرياضة، والذي من شأنه أن يقلل من الألم والالتهاب بعد الانتهاء من ممارسة التمارين، ويعطي كافة أنظمة الجسم دفعة قوية.
فوائد الاستحمام بالماء البارد للأعصاب
وأشارت دراسات نشرتها قناة «روسيا اليوم»، إلى فوائد الاستحمام بالماء البارد للأعصاب، والتي من بينها أنّه يعمل على تقوية جهاز المناعة، فضلًا عن دوره في تحسين وظائف الدماغ والتخفيف من أعراض الاكتئاب.
وبحسب الدراسات، تشمل أيضًا فوائد الاستحمام بالماء البارد تُنشط الجهاز العصبي الودي وهو الجهاز المسؤول عن استجابة الجسم للقتال أو الهروب، إذ ينتج الهرمون المعروف باسم باسم النورادرينالين أو النورإبينفرين، إذ يندرج دوره ضمن الهرمونات والناقلات العصبية في الدماغ والجسم.
وبوجه عام، ينصح الدكتور عاطف عفيفي، استشاري الأمراض الصدرية استخدام الماء الفاتر في الاستحمام بحيث تكون المياه ليست شديدة البرودة أو السخونة خاصة في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي يمكن أن يساعدك على التقليل من الشعور بالإجهاد بسبب إفراز هرمون الإندورفين القاتل للألم، كما أنّ الماء الفاتر من شأنه أن يُساعد على تحسين مزاج الشخص وتنشيط الأعصاب الحسية في الدماغ.
فيما يقول الدكتور عادل عبدالراضي، استشاري الأمراض الجلدية، إنّ الاستحمام بالماء البارد أو الساخن يعود إلى حسب تعوّد الشخص، مشيرًا إلى أنّ الماء البارد يُحفز الدورة الدموية، وأنّ الرعشة التي تصيب الجسم عند لمس الماء البارد طبيعية بسبب أنه ينقلب إلى وضع أكثر حيوية، كما أنّ البشر تصبح أكثر نقاءً وحيوية مع زيادة الدورة الدموية.
ومع ذلك، حذر «عبدالراضي»، من التركيز المفرط على الاستحمام بالماء البارد، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يكون الماء البارد بالنسبة لهم أمرًا خطيرًا، وعليهم مقاومة رغبتهم في اتباع روتين الاستحمام بالماء البارد لأنه يضع ضغطًا إضافيًا على القلب ويمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.