في عصر ما قبل دخول الثلاجات والمبردات الكهربائية، كانت القلل الفخارية التي تستخدم لشرب المياه منتشرة بشكل كبيرة في الشوارع والحارات المصرية، ولكن أدت هذه المستحدثات إلى تراجع هذه الصناعة بشكل كبير، إذ يتميز الفخار بالفوائد الصحية التي افتقدت بمجرد دخول الزجاجات البلاستيكية والأدوات البديلة، نقلا عن «سكاي نيوز».
خبراء البيئة أكدوا أن استخدام الأواني الفخارية في حفظ المياه يساعد على تنقيتها أكثر من الآلات الكهربائية، بجانب أنها أكثر أمانا من ناحية الحفاظ على البيئة، ومن الناحية الصحية والجمالية؛ إذ أن استخدام القطع الفخارية تبرد المياه بشكل طبيعي وبما يتناسب مع درجة الحرارة المطلوبة، وتوفر وسطًا آمنًا لمنع تسرب المدخلات الضارة.
المياه التي تتسرب من الزير ذات نقاء عالي
وأوضح الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، أن مردود الأواني الفخارية في الشرب يكون أفضل في كثير من الأحيان من استخدام الزجاجات البلاستيكية، مشيرًا إلى أن أنقى ماء يمكن شربه على الإطلاق هو تلك النقاط التي يسربها «الزير»، في حال امتلائه بالمياه، «لو قدرنا نجمع المياه دي في قلة ونشر بها يكون صحي أكتر بكتير من شربها من الزير مباشرة».
وأضاف «نزيه» خلال حديثه لـ«»، أن الأفضل من هذه استخدام القوارير الزجاجية في الشرب، ولكن ينقصها أنها لا تبرد المياه مثل الأواني الفخارية.
تطورات صناعة الفخار
تطورت صناعة الفخار عن ذي قبل، إذ تعددت أشكالها لتنتج نماذج تحاكي الأجهزة المنزلية المستحدثة، وجرى تطوير كثير من قطع الفخار أيضًا من أجل استخدامها في مجالات الزينة، وحفظ المياه، وطهي الطعام، وبعض الاستخدامات المنزلية الأخرى.