| فوائد غير متوقعة لمشاعر العصبية.. «الغضبان مش دايما خسران»

الغضب من المشاكل التي تواجه الإنسان في تعاملاتهم اليومية، إذ يدفع الشخص إلى التفوه بكلمات قاسية، أو تزداد حدة الغضب لتصل إلى إيذاء النفس أو الغير، إلا أن ما يجهله العديد من الناس، أن هناك فوائد متعددة للغضب، قد تساعد على تعزيز وقوة الأداء في العمل.

الشعور بالغضب حافز 

الشعور بالعصبية أو الغضب، ليس دائما سيئ، وإنما قد يكون حافزا قويا للانتهاء من المهام اليومية، أو تأدية هذه المهام بقوة إنتاجية أكبر، حسب تعبير أحمد بركات، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أن أي سلوك يتخذه الإنسان هو إفادة كبيرة له مهما اختلفت.

«كله بيفكر على أن العصبية بتأذي أو تضر الشخص لكن لها مكاسب تانية أبرز حاجة أن الشخص لما يزعق أو يغضب على أولاده بيعرف يسكت دوشتهم» وفق ما أوضحه «بركات»، مشيرًا إلى أن الغضب أو العصبية تعمل على تفريغ الطاقة السلبية التي يشعر بها الشخص، والتفوه بكل ما يدور في صدره.

العصبية تزيد من القدرة الإنتاجية

المحادثات الغاضبة لا تؤدي عادة إلى الضرب والعنف والصراخ، عكس ما هو شائع، بل تُمكن الأشخاص الغاضبين من حل مشاكلهم بشكل إيجابي، كما أنهم أكثر قدرة على تعزيز الأهداف والإنتاجية.

وأوضحت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون في جامعة «تكساس إيه آند إم» تجارب شملت أكثر من 1000 شخص، وقاموا بتحليل بيانات المسح من أكثر من 1400 شخص، لاستكشاف التأثير المحتمل للغضب على الأشخاص في مختلف الظروف، إذ وجدت أن الطلاب الذين عرضت عليهم الصور التي أثارت غضبهم، تمكنوا من حل المزيد من تلك الألعاب بنسبة 39%. 

وقالت البروفيسور هيذر لينش، من جامعة «تكساس إيه آند إم»، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن النتائج تظهر أن الغضب يزيد من الجهد المبذول لتحقيق الهدف المنشود، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نجاح أكبر، إذ يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن حالة السعادة مثالية، ويعتبر غالبية الناس أن السعي وراء السعادة هدف رئيسي للحياة، وفق ما نشره موقع «سبوتنيك».