الآف الجنيهات يتكبدها الأزواج في ليالي زفافهم لالتقاط بعض الصور التذكارية لأجمل ليالي حياتهم، إلا أنها تزيد من معاناة أعباء العروسين الجدد في بداية حياتهم الزوجية، خاصة لغير القادرين على دفعها، وهو الأمر الذي جعل ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة لإطلاق مبادرة «سيشن الغلابة» لرسم البهجة على وجوههم في تلك الليلة التاريخية.
إسماعيل إبراهيم، يبلغ من العمر 25 عامًا، خريج كلية زراعة، دفعته الرغبة الدائمة في إسعاد العروسين الجدد غير القادرين على تسديد ثمن «الفوتوسيشن»، إلى توفيره بشكل مجاني، وفقا لما رواه لـ«»: «الموضوع بدأ معايا بطلب من صحابي بعمل فوتوسيشن لأحد أصدقائهم غير القادرين، لكنهم كانوا بيجوا عن طريقهم لأنهم محرجين يقولولي بنفسهم، وفعلا كنت بعمل ليهم الفوتوسيشن».
رغبة «إسماعيل» في رفع الحرج عن الجميع دفعته لكتابة منشور عبر جروبات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يعلن من خلالها المبادرة: «كان هدفي الناس تقرأه وتدخل تكلمني على الخاص، علشان الموضوع يبقى سري بينا، وارفع الحرج من عليهم».
«من غير إحراج أو كسوف للغير مقتدر.. أنا جاهز لتصوير أي عريس بدون مقابل، يبعتلى بس خاص وربنا يفرح الجميع»، تلك الكلمات التي تداولها «إسماعيل على صفحات السوشيال ميديا، من أجل ترويج المبادرة المبهجة للعرسان الجدد».
«إسماعيل»: اكتشفت موهبتي بالصدفة وبشتغلها كهواية
موهبة فطرية يتمتع بها «إسماعيل» اكتشفها بالصدفة عندما كان يعمل في إحدى الشركات خلال فترة دراسته الجامعية، هكذا حكى: «المهندس في الشركة كان كل اجتماع يخليني أصوره ويقولي أنا مخليك مكمل معانا علشان بتعرف تعملنا فوتوسيشن حلو، وبعدها بدأت أحب التصوير كهواية وطورت من نفسي فيه».
ويعمل الشاب في محل موبايلات كعمل أساسي إلا أنه يتخذ تصوير فوتوسيشن الأفراح كهواية فقط، بحسب «إسماعيل»: «مش بعتمد عليها كدخل أساسي وعلشان كده أقترحت فكرة السيشن المجاني للمحتاجين، علشان أقدر أساعدهم، وأشيل الحرج من عليهم بدون تأثير على دخلي الأساسي، علشان فرحة الهواية تبقى اتنين».