انصب اهتمامه أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية أن يلتحق بإحدى الكليات العملية، ولكن لم يوفق في ذلك بعد ظهور النتيجة، فالتحق بأخرى ليست من أولى رغباته، ليكمل مسيرته التعليمية فيها، وفي نفس الوقت يتعلم الشيء الذي طالما أراد أن يعمل به.
فوزي محمد 20 سنة يدرس بالفرقة الثانية في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، قرر بعد التحاقه بهذه الكلية أن يعلم نفسه فنون التسويق الإلكتروني، والأمن المعلوماتي، ليحقق جزءًا يسيرًا من حلمه الكبير.
بدايات «فوزي» في تعلم التسويق والأمن السيبراني
«الناس كانت بتقولي اهتم بتعليمك بس، لكن أنا اهتميت بتعليمي وفي نفس الوقت تعلمت التسويق الإلكتروني، وعملت قناة على اليوتيوب»، هكذا بدأ «فوزي» حديثه لـ«».
بدأ ابن قرية بني غالب بمحافظة أسيوط التعليم الذاتي عن طريق إنشاء قناة على اليوتيوب لتكون المنطلق لتعلم باقي الفنون: «بعد ما عملت قناة اليوتيوب، منجحتش قوي في البداية، فبدأت اتعلم الجرافيك ديزاين، وبعد كده بدأت من حوالي سنة تعلم التسويق، وأخدت دورة في أساسياته من جوجل، وحصلت على شهادة، وفي نفس الوقت بدأت أتعلم في مجال الأمن السيبراني، وغيرت محتوى القناة».
الدافع وراء تعلم هذا المجال
بدأت تتبلور لديه فكرة تعلم مجال الأمن السيبراني بعد أن حاول أحد قراصنة الإنترنت اختراق قناته على اليوتيوب دون أن ينجح في ذلك، فقرر تعلم الشيء الذي يستطيع من خلاله تأمين حساباته في المستقبل: «لما اكتشفت الخدعة اللي بيتعامل بيها الهاكر فكرت في تعلم المجال ده بغرض حماية نفسي»، ولكن لم يكن الأمر حماية لحساباته الشخصية فحسب بل لحماية حسابات أصدقائه أيضًا: «في مرة واحد هكَّر تليفون واحده زميلة ليا وسرق صورها الشخصية، ولما عرفت قدراتي طلبت مني مساعدتها في استرجاع بياناتها، وبالفعل ساعدتها».
يحاول الشاب العشريني ألا يجعل تعليمه الذاتي عائقا له عن التعليم الأساسي والعكس، ويحلم بأن يأسس عملًا خاصًا به في مجالي التسويق والبرمجة الإلكترونية: «هدفي إني أكمل تعليمي وفي نفس الوقت استمر في اللي انا بتعلمه، ونفسي أسس شغل خاص بيا في مجال التسويق والبرمجة».