| فيثاغورس مصر.. ماذا قدم أحمد مصطفى الأول على علمي في ثانوية كورونا 2020؟

طريقة جديدة لرسم الدائرة المارة بثلاث نقاط ليسوا على استقامة واحدة عن طريق نقطتين معلومتين، ساعدت في حصول الطالب أحمد مصطفى شرف على لقب «فيثاغورس مصر»، بعدما تمكّن خلال المرحلة الإعدادية من إيجاد معادلة لرسم الدائرة بطريقة مختلفة، ثم يحجز مقعده في مرتبة أوائل الثانوية العامة عام 2020 بمجموع 663.47 درجة.

الطالب أحمد مصطفى الأول على علمي في ثانوية كورونا 2020

الطالب أحمد شرف نجح في الحصول على المركز الأول في مدارس المتفوقين شعبة علمي رياضيات عام 2020، في ظل عام استثنائي شهد انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، إلا أنّه شق طريقه إلى النجاح والتفوق فحصل على منحة لدراسة الهندسة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ولم يمر عليه العام الدراسي الأول؛ ليفاجأ بحصوله على منحة لدراسة الهندسة بجامعة ستانفورد في أمريكا.

والدة الطالب «أحمد» تروي لـ«» الخطوات التي أعقبت يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، إذ كان نجلها يعاني من حالة نفسية سيئة بعدما فشل في الحصول على منحة للدراسة في الخارج قبل المرحلة الثانوية، تقول سلوى زهران والدة «أحمد»: «أحمد مجتهد جدًا من وهو طفل ومن قبل الثانوية كان أمله أنه يطلع منحة لبرة في أمريكا، ولما متوفقش كانت حالته النفسية وحشة جدًا».

أحمد شرف يدرس حاليًا في عامه الدراسي الثاني بقسم علوم الحاسب في كلية الهندسة بجامعة ستانفورد، إذ حصل خلال سنوات الدراسة على معدل تراكمي مرتفع، إذ يتمتع الطالب العشريني بطموح وإيمان بالله وطاقة إيجابية استمدها ممن حوله دفعته إلى مواصلة حلمه، بحسب والدته: «دراسة أحمد في جامعة ستانفورد كانت مكافاة له على مجهوده والإتقان اللي كان بيشتغل بيه طول دراسته، وإيمانه بربنا خلاه يكمّل ويطلع من الأوائل في الجامعة».

وتقول «زهران» إنّ نجلها «أحمد» دائمًا ما يختار المجال الذي يبدع به والمتمثل في مجال الهندسة، إذ كان تفوقه سببًا في تشجيعه من قِبل أصدقائه وأسرته وأساتذته في الجامعة باستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه: «هو اختار الحاجة اللي بيحبها ومكانش عندنا اعتراض، لكن صعوبة الدراسة برة بالنسبة لأحمد هي الغربة».

«أحمد» يحلم بالعودة إلى مصر

لم يجد طالب «فيثاغورس مصر» صعوبة في فهم المناهج التي يدرسها في جامعة ستانفورد واجتيازها بنجاح، خاصة وأنّه كان طالبًا في مدارس «ستيم» التي يدرس خلالها الطلاب في المراجع العالمية خلال مرحلة الثانوية، ويحلم «أحمد» أن يستثمر التعليم الذي تلقاه بالخارج في موطنه الأصلي مصر بحسب والدته: «نفسه بعد التخرج ينزل يعمل حاجة هنا في مصر في مجال الكمبيوتر تفيد بلده».

وطبيعة الدراسة في جامعة ستانفورد تحبس «أحمد» في كاليفورنيا على مدار عام كامل بعيدًا عن أسرته، ولا يتمكن من رؤيتهم سوى 10 أيام فقط في العام، يقضيها بين عائلته، ويلتقي خلالها بشقيقه الوحيد «عمر» الذي ينتهج نفس نهجه في مجال الهندسة، تقول سلوى زهران: «أحمد ليه أخ واحد بيدرس في هندسة القاهرة، وهم الاتنين دايمًا على تواصل اجتماعيًا ودراسيًا وعلميًا حتى بعد ما بيرجع أمريكا، لأنّ عمر عايز يمشي على نفس نهج أحمد ويثقل دراسته اللي درسها في القاهرة بأنه يكمل تعليم برة».