| فيديو «الطفاية دي» يشعل السوشيال ميديا.. وصاحبه: بكافح عشان لقمة العيش

«الطفاية دي.. الطفاية دي.. الطفاية دي»، كلمات كررها بائع تحف في قطار نجح حمادي المتجه إلى أسوان، ليرد عليه أحد الركاب بلكنة صعيدية: «مالها الطفاية دي يا أبو عمو؟»، في مقطع فيديو انتشر في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يروج بضاعته بطريقة مبدعة نالت إعجاب المتابعين على «فيسبوك».

صاحب المقطع يحكي التفاصيل

رغم مرور عام على نشر أيوب القاضي، 33 عامًا، لمقطع الفيديو على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه انتشر في الأيام الماضية، ويحكي البائع لـ«»، قصة كفاحه التي بدأت منذ 15 عامًا، موضحًا أن عمله يتلخص في بيع «الهاند ميد» التي يصنعها بيده رفقة إخوته في البيت: «شغال في صناعة الطفايات والتحف والحاجات اللي بنستوردها من الصين، أنا بعملها بإيدي، والفكرة بتاعتي إني بجذب إنتباه الناس في القطر لأن أغلبهم بيبقى مكسل يبصلي، وبستخدم الضحك والفكاهة عشان أسليهم، والطريقة دي فرقت معايا جدًا في بيع المنتج بتاعي».

شاعر منذ 15 عاما

لا يستخدم «أيوب» طريقة الفكاهة فقط، بل هو معروف باسم «شاعر القطار»، فمنذ 15 عامًا وهو يكتب شعرًا، ويحاول عرضه على الركاب في القطار، بحيث يساعد في عملية بيع منتجاته البسيطة: «مبسوط جدًا بردود فعل الناس على مقطع الفيديو اللي انتشر، وبكتب شعر من زمان أيام إعدادي، وقلت أسمعه للناس وأسليهم عشان الطريق».

وراء فكاهة «أيوب»، قصة كفاح عظيمة، فهو ضحى بحلم إستكمال التعليم الجامعي، وترك الدراسة في المرحلة الثانوية، ليكون متفرغًا للعمل ويقدر على تلبية مصاريف إخوته: «كان نفسي أكمل تعليمي ويبقى معايا شهادة، بس الظروف خلتني أسيب الدراسة وأترك الشعر، وأنا لسه في ثانوي عشان أصرف على إخواتي البنات».

حلم يراود «أيوب»

في بيت بإحدى قرى مدينة نجع حمادي في محافظة قنا، مبني بـ«الطوب الأخضر» القديم، يقطن «أيوب» رفقة عائلته المكونة من إخوته وأبنائه الثلاثة وزوجته، يحاول أن يكفي حاجتهم عن طريق بيع «الهاند ميد»، باستخدام «تروسيكل» اشتراه ليرحم نفسه من تعب التجول بين القطارات: «جبت تروسيكل وشغال بوزع في البلاد حولينا وبعرض منتجاتي على البيوت، والرزق بيبقى يوم بيومه».

يحلم «أيوب» بأمنية واحدة، أحيانًا يرددها في القطار وهو ينادي على بضاعته: «نفسي نعمل كل حاجة بإيدينا ومانستوردش من بره، عشان الحاجة سعرها يبقى رخيص ونلاقي حد يشتريها».