| فيديو الطفل ريان من داخل البئر بعد سقوطه منذ يومين.. يحتاج إلى أكسجين

ما يقرب من 48 ساعة، مرت على سقوط الطفل المغربي ريان داخل بئر يصل عمقها إلى 62 مترًا، إذ وقع فيها منذ عصر يوم الثلاثاء الماضي، وجرى اكتشافه في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وتداول رواد مواقع التوصل الاجتماعي فيديو الطفل ريان بعد سقوطه وهو في حالة غير مستقرة، إذ تبدو على ملامحه الألم كونه مصابًا بجروح طفيفة في رأسه، ولا يعرف بعد ما إذا كان به كسور أم لا.

فيديو الطفل ريان الذي وثق لحظة سقوطه، أصبح هو الأشهر والأكثر تداولًا عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، إذ ظهر الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، وهو في وضعية النائم، وتسيل الدماء من جروح برأسه، ويقترب الآن من يومين كاملين داخل البئر بالمغرب، وسط محاولات لإنقاذه من قبل قوات الوقاية المدنية.

فيديو الطفل ريان أثناء سقوطه في البئر 

وأوضح رئيس قسم الاستعلامات ورئيس خلية الإنقاذ، بإقليم شفشاون شمال المغرب، عن فيديو الطفل ريان، أن الصغير تعرض لسقوط بشكل عرضي في بئر تعود مليكيتها لوالده، وعمقها في سنة حفرها 62 مترًا، ولسنوات عديدة ظلت البئر مهجورة، وردمت بشكل تلقائي بفعل عوامل المناخ، وأصبح عمقها حاليًا 32 مترًا وهي جافة تمامًا: «الطفل موجود في قعر الثقب المائي، واكتشف وجوده من قبل والديه».

حاولت قوات الوقاية المدنية إنقاذه عدة مرات، ولكن دون جدوى، فكلما نزل رجال الإنقاذ إلى العمق كلما ازدادت البئر ضيقًا كان من الاستحالة نزول أي شخص، والمشكلة تكمن في الأربعة أمتار الأخيرة، إذ أن قطر البئر عند تلك النقطة لا يتجاوز 38 سنتيمتر: «البئر عشوائي وقديم، ونحن نعمل بحذر وبطء شديد مخافة الردم وربما يحدث مالا يحدث عقباه، وحفاظًا أيضًا على أرواح المنقذين، وتم الاستعانة بـ5 آليات للحفر نظرًا لكون التربة هشة وبها صخور وأحجار، والمساحة كبيرة أشبه بالتل الجبلي، التي يتم حفرها حول البئر»، بحسب حديث رئيس خلية الإنقاذ لتيليفزيون «شوف» المغربي.

حالة الطفل المغربي ريان الصحية 

وأكد رئيس خلية الإنقاذ، أنه في خلال ساعة تجاوز المتخصصون 22 مترًا، وسط أمنيات بالوصول إلى المستوى الموازي لقاع البئر، لعمل ثقب أفقي في حدود 3 أمتار، كي يجرى الوصول إلى الطفل بسلام، وهناك طائرة هليكوبتر تابعة للدار الملكية على بعد 5 أمتار من مكان البئر، تحسبًا لاحتمالية نقل الطفل المغربي ريان إلى المستشفى، وهناك أيضًا سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل الطبية، وعلى متنها فريق طبي متكامل ومتخصص بالإنعاش، وحالة الطفل الصحية من الصعب الجزم بها، نظرًا لكونه متواجد في المكان المغلق منذ فترة طويلة دون ماء أو طعام، ويجرى إمداده بالأكسجين بشكل متواصل.