نشر مروان الباتني صانع المحتوى الجزائري، مقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل أحد المساجد في الجزائر، وهو يقرأ القرآن الكريم على أنغام إحدى أغاني موسيقى الراب، ما أثار غضب الجماهير بشكل كبير.
تلقى «مروان» هجومًا كبيرًا وانتقادات عارمة بسبب ما فعله، ووصل الأمر إلى مطالبة السلطات الجزائرية، بفتح تحقيق عاجل ومعاقبة البلوجر أشد عقوبة، حتى يصبح عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الفظائع، أو يتجرأ على الأديان السماوية بأفعال غير لائقة، بحسب «بي بي سي» العربية.
سخرية الجماهير من صناع المحتوى
بعض الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، ربطت بين واقعة البلوجر «مروان» وغيره من صناع المحتوى في الفترة الأخيرة، بأنهم أصبحوا عرضة للسخرية والاستهجان في المجتمع، وعلى الرغم من ذلك، يحصلون على ملايين المشاهدات ومبالغ مالية ضخمة، وطالبت الجماهير، بضرورة تجنب هؤلاء الذين يفعلون أي شيء من أجل الحصول على الشهرة والمال، وضرورة البحث عن أشخاص متميزين ومبتكرين في صناعة المحتوى بما لا يسيئ لأحد.
مطلب جماهيري من السلطات الجزائرية
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وقف البلوجر «مروان» من قبل أجهزة الأمن، لكن لم يتم تأكيد الخبر رسميًا، ورأى البعض أنّ القبض عليه خطوة آتية لا محالة، لأنه مطلب جماهيري في دولة الجزائر.
ودق هذا الفيديو ناقوس الخطر، وأعاد الجدل حول محتوى بعض المؤثرين و نوعية الرسائل التي يقدمونها لخدمة المجتمع، واستخدامهم الدين لكسب المشاهدات، وقال أحد المتابعين على «السوشيال ميديا»: «من بعد رؤية فيديو مروان الباتني، تأكدت أكثر بأن التدين في وقتنا الحالي صار موضة أو بريستيج».