صورة بجانب برج إيفل الشهير، وأخرى في قلب أشجار سويسرا، ولقطة أثناء تناول البيتزا في إيطاليا، أو أثناء استقلالها أحد القطارات الألمانية، هكذا قضت فيرا محمود مصطفى، عدة سنوات من عمرها، في السفر والترحال بين قرى ومدن أوروبا، وبعض الدول الموجودة بالأمريكيتين، موثقة أحداث يومها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت أشهر رحالة مصرية في أوروبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يصل عدد متابعيها إلى أكثر من 80 ألف متابع عبر «فيسبوك».
منذ صغرها وتحلم «فيرا»، بالسفر لجميع دول العالم، وبدأت عام 2005 بالسفر لأول مرة في حياتها، وكانت رفقة والدها الذي علمها حب الترحال والتنقل من دولة لأخرى، إذ تجوب الشوراع الأوروبية دون هدف، فقط تستمتع بالهواء النظيف وتجرب الأطعمة الجديدة، وتنشر الصور والتجارب عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
حلم «فيرا» في بداية هي أن تزور العالم كله، قبل أن تفضل تكرار زيارة الأماكن التي تحبها، إذ تروي لـ «»، أن السفر بالنسبة لها هواية تشعر بالسعادة حين تمارسها، مضيفة: «بحب أشوف ثقافات وناس جديدة وأتعرف على الأماكن وأشوف الشوارع، وأجرب أكل جديد، في الأول كان حلمي ألف العالم كله، لكن دلوقتي بقيت أكرر الأماكن اللي روحتها لأني حبيتها».
26 هو عدد الدول التي زارتها «فيرا»، أغلبها بقارة أوروبا ودول أخرى مثل أمريكا والبرازيل وتايلند، وكل دولة تتعرف فيها على أناس جداد، لديهم طباع معينة، كما أنه تركز على القرى والمدن الأوروبية المختلفة، لدرجة أنها سافرت إلى 45 مدينة ألمانية: «في الأول كنت بعمل خطة لكل خطوة بتحركها، لكن دلوقتي مابقتش بعمل كده، خاصة إني قعدت في البيت في فترة فيروس كورونا».
شهرة فيرا بين المصريين في أوروبا
رحلة «فيرا» بين الدولة الأوروبية جعلتها تتعلم بعض الأشياء، مثل احترام الوقت ومعرفة قيمته الحقيقية، والالتزام بالمواعيد، كما أنها تعلمت إسعاد نفسها دون مساعدة، وما يثير الفرحة بقلبها أيضًا هي ردود فعل المئات على تجاربها التي ترويها عبر «فيسبوك»: «الناس بقت تتفاعل مع كل حاجة بنزلها، والمصريين في أوروبا لما بيشوفوني بيسلموا عليا وعارفيني رغم إننا ماتقبلناش قبل كده».
سلبيات الحياة في أوروبا
رغم الإيجابيات الكبيرة التي عاشتها «فيرا» في أوروبا، إلا أن هناك سلبيات أخرى ليست موجودة في مصر، فهناك لا أحد يعتني بغيره، أو يقوم برد فعل إيجابي تجاه مشكلة معينة، فعندما توفي والدها عام 2019، انهارت والدموع تغرق عينيها، ولم يسألها أحدًا في الشوارع عن سبب البكاء: «كل حاجة ليها سلبياتها وإيجابياتها، لو في واحد بيموت في أوروبا محدش هيلحقه، أنا فاكرة إني كنت منهارة يوم وفاة والدي، ومحدش سألني مالك».