| فيروسات قاتلة تنتشر في العالم بسبب الحرارة.. و«خبير»: قمة المناخ هي الحل

أشارت دراسة صادرة عن جامعة ولاية بورتلاند الأميركية إلى أن تحمل الإجهاد الحراري لدى الأشخاص قد يكون أقل مما كان يُعتقد في السابق، وذلك بعدما شهد صيف العام الجاري 2022، موجات حر قاسية لقى على إثرها أكثر من ألفي شخص حتفهم، فضلًا عن حرائق الغابات، التي اندلعت في البرتغال وإسبانيا، فيما تحطمت سجلات درجات الحرارة المرتفعة في إنجلترا واليابان.

وأوضحت الدراسة أن الحرارة المرتفعة تؤثر بشكل متزايد على صحة الإنسان فيمكن أن يتعرض إلى تشنجات حرارية وإنهاك حراري وضربة شمس، كما يؤدي هذا الارتفاع إلى ظهور أمراض قاتلة لم يشهدها العالم من قبل.

توحش البكتيريا الضارة على صحة الإنسان

في سياق ذلك، أوضح خبير البيئة الدكتور صالح عزب، استشاري التنمية المستدامة في تصريح لـ«»، أن ثلاثة أرباع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الكرة الأرضية لا تُرى بالعين المجردة، وتتمثل تلك الكائنات في البكتيريا والميكروبات والفيروسات: «كل كائن له أعداؤه الطبيعيين الذين يتغذوا عليه»، ومع التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة تموت بعض تلك الكائنات التي كانت تتغذى على الفيروسات الضارة لصحة الإنسان، بما يؤدي لظهور أنواع جديدة من الأمراض التي لم نسمع عنها من قبل مثل فيروس كورونا، وإنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها.

وتابع أن التغير المناخي يؤدي أيضًا إلى هجرة بعض أنواع الطيور إلى بيئات مختلفة عن التي نشأت بها، حاملة معها عدد من الفيروسات والبكتيريا التي لا تتلاءم مع البيئة الجديدة بما يؤدي إلى توحشها حتى تصل للإنسان وتسبب له الأمراض القاتلة: «التغير المناخي يؤدي لانهيار النظم البيئية».

رصد التغير المناخي على مدار 50 عاما

وفرق خبير البيئة بين تغير الطقس وتغير المناخ موضحًا: «تغير الطقس هو التغير اليومي والموسمي في درجات الحرارة ما بين الصيف والشتاء والليل والنهار، أما تغير المناخ هو تغير درجة حرارة الكرة الأرضية على مدار 30 إلى 50 عامًا بحساب متوسط درجة الحرارة في عام معين ومقارنته بالأعوام التالية».

بحث الحلول في قمة المناخ 

وأوضح أيضًا أن التغير المناخي حدث منذ الثورة الصناعية نتيجة تكاثف ثاني أكسيد الكربون – المنبعث من حرق الوقود الأحفوري كالفحم والبترول – في الجو بما يمنع انعكاس أشعة الشمس في الفضاء، ويؤدي إلى احتباسها في الأرض وإرتفاع درجات الحرارة: «الحل يتمثل في تقليل انبعاثات الوقود الأحفوري وهذا ما تسعى إليه قمة المناخ التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ».