| فيروس الحصان الحزين: هل تغير المناخ سبب ظهوره.. وما علاقته بـ «الحضيض الشمسي»؟ خبير يجيب

فيروس الحصان الحزين أو«بورنا»، مرض جديد انضم إلى قائمة الأوبئة والأمراض التي تضرب العالم في الأونة الأخيرة، تم اكتشافه في ألمانيا، وأصدرت السلطات الصحية الألمانية تحذيرا مروعا خوفا من تفشيه على غرار كورونا.

فيروس الحصان الحزين

اتفق الخبراء في مجال تغير المناخ والأمراض المعدية على أن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض من المرجح أن يؤدي إلى زيادة مخاطر ظهور فيروسات جديدة، بحسب دراسة علمية بمجلة «نيتشر» الدورية العلمية الأسبوعية، فهل التغير المناخي الذي تشهده الكرة الأرضية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري سببا في ظهور فيروس الحصان الحزين وباقي الأمراض الجديدة وانتشارها؟.

جمال عبدالحليم الخبير المناخي، بدأ حديثه لـ«» عن كثرة ظهور الأمراض والأوبئة التي كان آخرها «فيروس الحصان الحزين»، بالإشارة إلى أن السبب الأول في ذلك هو أن الكرة الأرضية تعيش الآن فترة تعرف بـ «فترة الحضيض الشمسي»، وهي دورة شمسية ضعيفة تتأثر بها الأرض، وتسبب انخفاضًا حادًا في نسب البقعة الشمسية على سطح الشمس يعقبها ضعف بالمجال المغناطسيسي وزيادة تسرب الإشعة الكونية وحدوث تغيرات مناخية.

فترات الحضيض الشمسي

وتلك الفترة بحسب قول «عبد الحليم» فرصة لظهور الفيروسات الجديدة وانتشارها، على عكس ما يحدث في فترة الدورات الشمسية القوية التي تؤدي لانتظام في درجات الحرارة وانتظام سقوط الأمطار، لافتا إلى أن متوسط تلك الفترة 8 سنوات تقريبا.

وتابع بقوله، أنه خلال فترات الحضيض الشمسي يحدث تمدد للمجال المغناطيسي المحيط بالأرض وهو ما يعمل على تسرب الأشعة الكونية إلى الغلاف الجوي للأرض، وتعد فترات الحضيض الشمسي فرصة أمام الفيروسات والأمراض المعدية للانتشار، بحسب تعبيره، وهو ما يفسر سبب ظهور الأمراض والأوبئة في الآونة الأخيرة ومنها فيروس الحصان الحزين.

وأشار الخبير المناخي أيضا، إلى تأثير إزالة الغابات وقلة المساحات الخضراء، على ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير عن السابق.

أعراض فيروس الحصان الحزين

وبحسب ما نقلته شبكة سكاي نيوز العربية عن السلطات الصحية في ألمانيا،  فإن فيروس الحصان الحزين ينتج عن فيروس مرض «بورنا» (BDV) وهو متلازمة عصبية معدية تصيب الحيوانات ذوات الدم الحار، وهو مرض قاتل إلا أنه نادر جدا.

وتتمثل أعراض فيروس الحصان الحزين في التهابات في الدماغ بعد الإصابة، ما يؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات تقريبا، بنما يعاني الناجون من هذا المرض من أضرار طويلة الأمد.