| فيروس مؤلم يهدد كبار السن.. أخطر من الإنفلونزا وكورونا

​

مع شدة الأعراض التي يلحقها فيروس كورونا أو الإنفلونزا لكبار السن، التي أبرزها الإرهاق العام في الجسم، ووجود مشكلات في التنفس، إلا أنه وفقًا لدراستين طبيتين جديدتين، فإن هناك فيروسًا آخر يسبب أعراضًا شديدة الخطورة لفئة كبار السن، مقارنة بالأعراض التي تنتج عن الإصابة بفيروسي كورونا والإنفلونزا.

تحذير لكبار السن من هذا الفيروس

بحسب ما ورد في موقع «CNN» بالعربية، أشارت دراستان جديدتان، إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب أعراضًا صحية أشد خطورة على كبار السن، مقارنة بتلك الأعراض التي تنتج عن الإصابة بفيروسي الإنفلونزا وكورونا، لا سيما في حال كانوا يعانون من مشكلات أو أمراض صحية كاملة.

تأثير الفيروس المخلوي التنفسي على كبار السن

خلال إحدى الدراستين، اعتمد العلماء على بحث بيانات نحو 15 مريضًا من 25 مستشفى، ووجدوا أن من يبلغون أكثر من 60 عامًا مِمَن أُصيبوا بالفيروس المخلوي التنفسي، دخلوا المستشفى بأعراض صحية أشد خطورة، من أولئك المصابين بفيروسي الإنفلونزا أو كورونا، وأنهم كانوا يحتاجون إلى مزيد من المساعدة على التنفس.

كما وجدت الدراسة الثانية، أن أكثر من نصف المرضى من كبار السن الذين دخلوا المستشفى نتيجة إصابتهم بالفيروس المخلوي التنفسي، كانوا يبلغون من العمر 75 عامًا وما فوق، وجميعهم كانوا يعانون من حالة طبية كامنة على الحد الأدنى.

الفيروس المخلوي التنفسى

أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الفيروس المخلوي التنفسي هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المجاري الهوائية الصغيرة في الرئتين والالتهاب الرئوي عند الأطفال، وأنه أكثر شيوعًا في الشتاء وأوائل أشهر الربيع، لافتًا إلى أن الإصابة به تحدث من خلال عدة طرق، منها الرذاذ المتطاير في الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، وملامسة سطح ملوث، مثل مقابض الأبواب (حيث يمكن أن يعيش لساعات)، وتبادل القبلات والسلامات.

وأضاف «بدران»، خلال حديثه لـ«»، أن هناك عدة فئات هي الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، وهي: كافة الرضع، وجميع الأطفال تقريبًا أقل من سنتين من العمر، لافتًا إلى أن العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال والبالغين الأصحاء أقل حدة مقارنة بالرضع وكبار السن، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة، وأن أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى كبار السن، لا سيما المصابين بأمراض مزمنة، تكون أشد خطورة مقارنة بالأعراض التي تنتج عن الإصابة بفيروسي الإنفلونزا وكورونا.

أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي التنفس

وهناك عدة أعراض تظهر على المصاب بالفيروس المخلوي التنفسي، بعد مرور 4 – 6 أيام من الإصابة، منها سيلان واحتقان الأنف، السعال، واحتقان الحلق، ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، الصداع، وفي الحالات الخطيرة تظهر أعراض مثل ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، وزرقة الجلد لنقص الأكسجين، وصفير فى الصدر، والسعال، وزيادة البلغم ذو اللون الأخضر أو الأصفر، وصعوبة التنفس، وظهور علامات الجفاف فى صورة قلة الدموع عند البكاء وجفاف الفم و نظرة اللعاب وبرودة الجلد وقلة البول وجفاف الجلد.

الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسى

ويمكن الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي، من خلال:

– غسل اليدين بشكل متكرر.

– التباعد الجسدي عن أي مصاب بعدوى تنفسية.

– تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

– نظافة الأسطح التي يتعدد لمسها، والبيئة المحيطة والمقتنيات.

– عدم مشاركة الأدوات الخاصة مثل أكواب الشرب.

– منع التدخين والبعد عن التدخين السلبي.

– غسل الألعاب وتطهيرها بانتظام.