خبر حزين نقلته شركة «ميتا فيرس» (فيسبوك سابقًا)، لكل مستخدميها حول العالم، وهو اكتشاف حيلة اختراق جديدة وخبيثة يلجأ لها «الهاكرز» للوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين، موضحة أن ضحايا تلك الحيلة الخبيثة من المرجح أن تكون قد وصلت إلى مليون مستخدم حتى الآن.
تطبيقات خبيثة تتسبب في سرقة حسابات المستخدمين
ووفقًا لِما نقله موقع «أكسيوس» التقني، فإن الحيلة الخبيثة التي يلجأ لها «الهاكرز» لسرقة الحسابات والوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين تتمثل في استخدام مئات التطبيقات الخبيثة التي يتم تنزيلها على الهواتف الذكية، ويدعي المروجون لها أنها تُستخدم لتعديل الصور وما شابه؛ في محاول منهم لإغراء الشخص بتنزل التطبيق على هاتفه ومن ثم الوصول إلى كلمة السر لحسابه الخاص، وهو ما ذكره الفريق المُكلف بالأمان في شركة «ميتا» في تقرير نشره صباح اليوم الجمعة 7 أكتوبر.
وفي محاولة لحصر التطبيقات الخبيثة التي تستدرج المستخدمين لسرقة حساباتهم الشخصية، أشار تقرير الفريق المُكلف بالأمان في شركة «ميتا» إلى أن 355 من تلك التطبيقات يتم تنزيلها على الهواتف التي تعمل بنظام «Android»، في حين بلغ عدد التطبيقات التي يتم تنزيلها على هواتف «أبل» التي تعمل بنظام «IOS» نحو 47 تطبيقًا.
اختراق حسابات نحو مليون شخص
وفي تصريحات صحفية، أوضح دافيد أغرانوفيتش، مدير قسم إحباط التهديدات في شركة «ميتا»، أن من غير المستطاع تقديم رقم دقيق ومحدد حول الأشخاص الذين جرى اختراق حساباتهم الشخصية من خلال هذه التطبيقات الخبيثة، مضيفًا أن التقديرات تشير إلى احتمالية أن يصل عدد ضحايا تلك الحيلة الخبيثة إلى نحو مليون مستخدم.
ونصحت شركة «ميتا» مستخدميها بتوخي الحذر عند تحميل التطبيقات على هواتفهم الذكية، خاصة تلك التي تحتاج منهم التسجيل عن طريق حسابهم في «فيسبوك»؛ إذ إنّ تلك الخطوة قد تكون بداية الاختراق لحساباتهم والوصول إلى معلوماتهم الشخصية.
«استشاري سوشيال ميديا»: شركة ميتا مسؤولة عن اختراق الحسابات
ومن جانبه أكد خالد يسري، استشاري «سوشيال ميديا»، خلال حديثه لـ«»، أن شركة «ميتا» تعد هي المسؤول الأول عن اختراق الحسابات لهؤلاء المستخدمين وتسريب بياناتهم الشخصية، موضحًا أنها تتفق مع أصحاب هذه التطبيقات الخبيثة على تسريب بيانات المستخدمين ومعلوماتهم الشخصية مقابل مبالغ مالية.
وأضاف أن الاختراق الحساب يتم من خلال تنزيل أحد هذه التطبيقات الخبيثة على الهاتف المحمول ومن ثم إدخال الرقم السري لحساب الشخص على «فيسبوك»، موضحًا أنه بهذه الطريقة تصبح بياناته متاحة بشكل كامل أمام أصحاب هذه التطبيقات.
ولتجنب تلك الحيلة الخبيثة والحفاظ على البيانات الشخصية، أوضح استشاري الـ«سوشيال ميديا» أنه يجب على المستخدم ألا يثق في التطبيقات المجهولة غير المضمونة، خاصة تلك التي يتم الترويج لها على أنها تعدل الصور أو تُظهر الشخص وهو في سن متقدمة من عمره: «كل التطبيقات دي اللي بتقول شوف نفسك وانت كبير أو شوف مين بيكراش عليك والكلام ده كله المفروض الناس متثقش فيها».