طالب موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك» التابع لشركة «ميتا» العالمية المملوكة للملياردير الأمريكي مارك زوكربيرج، إدارة شرطة لوس أنجلوس، بالتوقف عن استخدام الحسابات «الوهمية» على منصات الموقع، والتوقف عن جمع البيانات عن المستخدمين لمراقبتهم.
«فيس بوك» يتهم جهة أمريكية بمراقبة المستخدمين
ووجهت «فيس بوك» الرسالة إلى رئيس شرطة لوس أنجلوس، يوم الخميس، وذلك بعد أن كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن وجود شراكة بين شرطة المدينة الأمريكية وإحدى شركات التكنولوجيا التي تعمل على تحليل بيانات المستخدمين للمساعدة في حل ألغاز الجرائم.
وتُظهر المستندات التي حصل عليها مركز برينان، وتداولتها صحيفة الجارديان، أنه بالإضافة إلى تمكين عملاء إنفاذ القانون من جمع بيانات المستخدم وتحليلها من شركات على غرار «فيس بوك»، فإن برنامج «Voyager» يمكن أيضًا عملاء تطبيق القانون من استخدام حسابات مزيفة للوصول إلى المستخدمين.
وأكد «فيس بوك»، أن تلك الاستخدامات تمثل انتهاكًا لسياساته، فيما لم ترد شرطة لوس أنجلوس على الطلب المرسل من الشركة حتى الآن، والتي نصت على: «لقد لفت انتباهنا أيضًا أن دائرة شرطة لوس أنجلوس استخدمت مورّدًا من جهة خارجية لجمع البيانات على منصاتنا المتعلقة بمستخدمينا، وبموجب سياساتنا، يُحظر على المطورين استخدام البيانات التي تم الحصول عليها على أنظمتنا للمراقبة، بما في ذلك معالجة بيانات النظام الأساسي حول الأشخاص أو المجموعات أو الأحداث لأغراض إنفاذ القانون أو الأمن القومي».
تشير المستندات أيضًا إلى أن بعض موظفي شرطة لوس أنجلوس الذين كانوا يختبرون خدمات «Voyager»، قد طلبوا ميزة «الشخصية النشطة» لحسابات «فيس بوك وإنستجرام وتيليجرام»، والتي تشير إلى وظيفة الحساب المزيفة.
وتعد هذه المرة الثانية التي يضطر فيها التطبيق الشهير إلى مطالبة إدارة الشرطة بالتوقف عن استخدامها لملفات التعريف المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من تحقيقاتها.