| فيلم أمريكي تنبأ بزيارة المراسل الإسرائيلي لمكة قبل 6 أعوام: يهودي في الحرم

أثار مراسل القناة 13 الإسرائيلية جدلا واسعا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر فيلما وثائقيا قصيرا، وثق خلاله المشاعر المقدسة في مكة أثناء موسم الحج، بين جموع المسلمين بالحرم المكي الذي يحذر تواجد ديانات أخرى به، ليعود إلى الأذهان الفيلم الأمريكي A Hologram for the King، الصادر عام 2016، الذي اعتبره رواد مواقع السوشيال ميديا تنبأ بتلك الواقعة.

ونشرت «القناة 13» الإسرائيلية فيلما وثائقيا قصيرا، يوم الاثنين الماضي، أعلنت أنه تم تصويره خلال تواجد المراسل جيل تماري، في أثناء المشاعر المقدسة في مكة أثناء موسم الحج، إذ دخل متخفيا وبدأ في تصوير مشاهد الحجاج واستعراض أهم الأماكن الدينية، ورحلاته مع سائق سيارة أخفي ملامحه، وفقا لموقعي «بي بي سي» البريطاني و«سي أن أن» الأمريكي.

التشابه بين الفيلم الأمريكي والوثائقي الإسرائيلي

خلال الفيلم، يكشف المراسل الإسرائيلي طريقة دخوله إلى مكة، والتي تشبه بالتفصيل نفس خط سير بطل الفيلم الأمريكي A Hologram for the King ، في مشهد مثير للجدل، إذ دخل بطل الفيلم الآن كلاي، الذي أدى دوره الفنان توم هانكس، مكة بطريق الخطأ، رغم أنها ممنوعة لغير المسلمين، ويصور الفيلم الذي يدور أغلبه في السعودية هذا الأمريكي وهو يرتدى ملابس الإحرام، ويمر بين الحجاج  أمام المسجد الحرام دون أن يعرفون أنه مسيحي الديانة.

كما يظهر الفيلم الوثائقي القصير الإسرائيلي أنه بدلا من الخروج من المكان المخصص لغير المسلمين، تم السير في الطريق المستقيم المؤدي إلى مكة، ولكن بشكل مقصود وليس بطريق الخطأ كما حدث في الفيلم الأمريكي، إذ قال المراسل إنه تجاهل ذلك المخرج متعمدا الدخول إلى مكة.

وتدور قصة الفيلم الأمريكي حول تعرض الولايات المتحدة الأمريكية للخسائر الاقتصادية التي تؤثر على رجال الأعمال ومنهم رجل الأعمال الآن كلاي، الذي يحاول إنقاذ نفسه من حالة الإفلاس التي أصابته بالسفر إلى السعودية، والدخول في مشاريع استثمارية جديدة قد تنجح في إعادة إلى ساحة الاقتصاد مرة أخرى، ولكن خلال رحلته يتعرض للكثير من المواقف المختلفة التي تكشف له عن طبيعة المجتمع السعودي بشكل خاص وتجعله يطلع على الثقافة العربية.

موجة غضب عربية واسعة

أثار الفيلم الوثائقي موجة غضب واسعة بين المواطنين السعوديين وعدد من أبناء الدول العربية، باعتباره يتضمن إساءة للسعودية التي تضم أهم مكان مقدس لدى المسلمين، إذ أطلقوا عبر تطبيق «تويتر»، هاشتاج «يهودي في الحرم»، لذا سرعان ما تقدمت القناة الإسرائيلية بالاعتذار عن الغضب الذي تسبب فيه تصوير هذا الفيديو. 

وكتبت القناة 13 عبر حسابها بموقع «تويتر»، في اعتذارها: «زيارة محرر الشؤون الخارجية لمكة المكرمة لن تأتي للمساس بمشاعر الأمة الإسلامية والمملكة العربية السعودية.. نحن في أخبار القناة 13 نعبر عن اعتذارنا وأسفنا إن شعر أحد بالغضب بسبب هذه الزيارة، نحن نعتبر أن المعرفة والتعرف على الأماكن الهامة من مصدر أول هي في غاية الأهمية».

كما اعتذر بدوره المراسل الإسرائيلي: «أود أن أكرر أن هذه الزيارة إلى مكة لم يكن القصد منها الإساءة للمسلمين أو أي شخص آخر.. إذا شعر أي شخص بالإساءة من هذا الفيديو، فأنا أعتذر بشدة. كان الغرض من هذا المسعى برمته هو إبراز أهمية مكة وجمالها.. فلقد سمحت الزيارة للكثير من الناس برؤية، للمرة الأولى، مكانا مهما جدا لإخواننا وأخواتنا المسلمين وللتاريخ البشري».

ومن المعروف، بحسب موقع الأزهر الشريف، أنه ممنوع دخول غير المسلم إلى مكة أو الحرم المكي، وبحسب الموقع: «اتّفق الفقهاء على أنّه لا يجوز لغير المسلم السّكنى والإقامة في الحرم».