الاستحمام في الشتاء
برودة الجو في أول أيام الشتاء، باتت تشكل قلقًا كبيرًا بشأن الاستحمام، باعتباره من ضروريات الحياة، إلا أن ما يثير الخوف أكثر من ذلك، نمو أحد أنواع البكتيريا على رؤوس «الدش» التي قد تنذر بالإصابة بالالتهاب الرئوي، وعلى الرغم من خطورة الأمر فقد يجهله الكثيرون.
بكتيريا الفيلقية تنمو داخل الأماكن الرطبة، وتتخذ من رؤوس مجرى المياه «الدش» الذي لا يستخدم لفترات طويلة مستقرًا لها، وبمجرد تشغيل المياه تبدأ هذه البكتيريا في الانتشار عن طريق الرذاذ، الذي يجري إنتاجه في قطرات صغيرة، تعرف باسم «الهباء الجوي»، فكيف يمكن انتقالها؟
«بكتيريا الفيالقة» تنمو في رؤوس الدش
تنتقل البكتيريا من «الدش» إلى الشخص في أثناء استحمامه عن طريق التنفس، الذي يساعد في دخول هذه البكتيريا إلى الرئتين، ما يجعل هناك فرصة للإصابة بمرض الفيالقة أو «حمى بونتياك».
الشخص يكون عرضة للإصابة بمرض الفيالقة عند تناوله المياه الملوثة، بعد ما اختلطت بهذه البكتيريا الخطيرة، ما يجعلهم يعانون من صعوبات في البلع، حسب موقع «مايو كلينك».
أمّا الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة بالالتهاب الرئوي فهي على النحو التالي:
– المدخنين.
– الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
-مرضى السكر.
– أي شخص يزيد عمره عن 45 عامًا.
أعراض داء الفيالقة
– الصُّداع.
– آلام العضلات.
– الحمى.
– السعال، وقد يكون مصحوبًا بمخاط ودم في بعض الأحيان.
– ضيق النفس
– ألم الصدر.
طريقة الانتقال
تعيش الجرثومة الفيلقية وتتكاثر في الأنظمة المائية، مثل مكيّفات الهواء وأنظمة السباكة المنزلية، ما يسمح بسهولة نموّ الجراثيم وانتشارها بشكل كبير، وأبرز طرق انتقالها عبر عملية الشفط المتمثلة في دخول السَّوائل عن طريق الخطأ إلى الرئتين، وتحدث عادة بسبب السعال أو الاختناق في أثناء الشرب.
الوقاية
لا تطلب طرق الوقاية سوى الحرص بصفة مستمرة، على مراقبة المياه وتنظيفها بانتظام، وفي حال تجاهل ذلك الأمر يكون الشخص عرضة للإصابة بعدد من الأمراض، على النحو التالي:
– الفشل التنفسي، خاصة عندما تكون الرئتان غير قادرتين على إمداد الجسم بالأكسجين.
– الصدمة الانتانية التي تحدث عادة نتيجة الانخفاض الحاد والمفاجئ في ضغط الدم، ما يقلل من جريان الدم للأعضاء الحيوية، خاصة الكلى والدماغ.
– الفشل الكلوي الحاد الذي يحدث عادة عندما تفقد الكلى قدرتها بشكل مفاجئ على فلترة النفايات من الدم، ما يؤدي إلى تراكم مستويات كبيرة منها في جسدك.
وحذّر طه عبد الحميد، أستاذ أمراض الصدر والجهاز التنفسي والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، خلال حديثه لـ«»، من أنّ الشخص المصاب بهذه البكتيريا قد ينقل العدوى لغيره، مؤكدًا أنّ هذه البكتيريا ليست جديدة، وتعيش في أنظمة الـ«Water system» المتواجدة بالتكييفات.