في 12 أكتوبر عام 1992، وبالتحديد عندما دقت الساعة الثالثة عصرًا، دق معها ناقوس الخطر على قرى ومدن مصر، لتتعرض العمارات والمنازل لهزة أرضية لم يسبق لها مثيل في أرض المحروسة، فقد كانت دقائق معدودة لكنها كانت كافية لتدمير بعض البيوت، لتعرف الهزة الأرضية بـ «زلزال 92».
يحكي ياسر أحمد، عن ذكرياته مع زلزال 92، إذ كان يدرس في كلية الحقوق في ذلك الوقت، ووقت الزلزال كان متواجدًا بمحاضرة في مادة القانون، ليشعر مع زملائه بهزة أرضية مفاجئة وعنيفة سقط على أثرها «المدرج»، فما كان من الطلبة الذين أصيبوا بفزع شديد، سوى الجري والهروب من المكان في سرعة، مع تعالي صرخات الطالبات التي لم تتوقف حتى هدأ الزلزال، بعد نحو 10 دقائق من بداية حدوثه، ويحمد الله حتى هذه اللحظة على نجاته من الموت، بحسب حديثه مع «».
حكايات الناس مع زلزال 1992
مشاعر بين الخوف وعدم إدراك ما يحدث، انتابت طه الدمرداش البالغ من العمر 68 عامًا، بعد وقوع الزلزال، إذ كان يسكن في أقدم عمارة بشارع البرازيل في الزمالك والشهيرة باسم «شربتلي»، راويًا في حديثه لـ«»، أن العمارة تعرضت لهبوط أرضي بسبب زلزال 1992 الشهير، واضطر إلى ترميمها بعد هذه الكارثة الكبرى، بحسب كلامه: «أول ما حصل الزلزال رممت العمارة على طول، كنت خايف على السكان أحسن يجرالهم حاجة في أي لحظة».
اضطر «طه» للتخلي عن العمارة، بعد تحمله تكاليف الترميم للمرة الثانية ، إذ سبق وجرى ترميمها من قبل، وكان حزينًا جدًا لمغادرتها، لأنها تحمل مراحل حياته من الطفولة مرورًا بالشباب، ووصولًا لمرحلة الشيخوخة، وانتقل مع أسرته للعيش في المعادي منذ عام 2017.
مأساة «محمد» مع زلزال 1992
كان لزلزال 1992، وقعًا آخر على محمد سيد، صاحب الـ68 عامًا، حيث سقط العقار الذي كان يسكن به، في الحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر، ليحاول من بعدها استكمال عمله في مجال بيع الحلويات، قائلًا: «كنت مصدوم من اللي حصل، حسيت إن حياتي اتدمرت بالكامل، ولكن حمدت ربنا إني كنت من الناجيين».