يحتفل العالم بـ اليوم العالمي لرواية القصص 2023 في الـ20 من مارس من كل عام، إذ يُجرى الاحتفال خلاله بفن سرد القصص سواء مكتوبة أو شفهية، ويحمل عنوان القصة الخاصة بهذا اليوم «معًا نستطيع» بحسب ما أشار إليه الحكّاء الهولندي رودلف روس عبر موقع «International Storyteller»، واحتفالًا بهذا اليوم، نستعرض 4 قصص مكتوبة للأطفال عن شهر رمضان.
اليوم العالمي لرواية القصص 2023
وفي اليوم العالمي لرواية القصص 2023 أشار الحكّاء الهولندي رودلف روس إلى أنّه جرى تحديد عنوان القصة لهذا اليوم بالنظر إلى الأحداث العالمية، التي كانت دافعًا لرواة القصص للشعور بالحاجة إلى الالتقاء.
وتحديد الموضوع الخاص باليوم العالمي لرواية القصص سنويًا لا يتم تحديده بواسطة جهة معيّنة بحسب الحكاء الهولندي، إلا أنّ الاتفاق يتم بين رواة القصص الأكثر نشاطًا من خلال مجموعة على موقع فيس بوك، بعد إجراء استطلاع على عدد من الموضوعات المُقترحة، وبعدها يتم الاتفاق على قضية يروونها جميعًا بحلول 20 مارس.
قصص مكتوبة للأطفال عن شهر رمضان
وتزامنًا مع اليوم العالمي للقصص 2023، وبدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، نستعرض 3 قصص مكتوبة للأطفال عن شهر رمضان على النحو التالي..
قصة هدية رمضان
تجمعنا على صوت جدتي وهي تنادي وتقول: يا أحفادي اقتربوا؛ كي احكي لكم قصة قصيرة عن رمضان
فتجمعنا كلنا حولها، وكان أولادها يجلسون بجانبها، ونحن من حولها على الأرض
بدأت جدتي تتكلم ..
يا أيها الأولاد، في إحدى السنوات حيث كنتُ صغيرةً في عمر الخامسة عشرة
جلستُ مثل هذه الجلسة، وكانت جدتي تحكي لي حكاية رمضان، وسوف احكيها لكم اليوم
كانت جدتي تقول: مرتْ سنة وعاد رمضان وهو طالب منا هدية، ويجب أن نُهدِيه إياها.
وإلاَّ سوف يذهب وهو غاضب، وسوف يأتي بوقتٍ لا نستطيع أن نهديه هذه الهدية فيه
فنظرت إلى جدتي وسألتها..
وما هي هدية رمضان؟
أجابت: الصيام
فقالت الصيام هو الهدية التي يجب أن نقدِّمها لرمضان.
فيجب علينا أن نصوم كي يذهب وهو فرحان منا. ولا تنسوا أيضًا -يا أولادي- أن زيارة الأرحام والأقارب هو واجب يجب فعله في شهر رمضان.
وذكَّرَتْنا جدتي بحكمةٍ عن شهر رمضان
(أن نتحمل الصيام، وأن نُخرِج من الجيوب المملوء للجيوب الفارغة؛ لكي يكون ثوابنا عند الله كبير)
وطبعًا.. آخر كلمه أقولها لكم يا أحبائي الصغار كل عام وأنتم بخير وصيامًا مقبولًا.. وإفطارًا شهيًّا
قصة صوم شهر رمضان
الحاج عبد الله يحرص على حضور دروس العلم، وابنه (محمود) يحب الذهاب معه؛لحضور هذه الدروس.
وذات يوم تحدّث الشيخ عن صيام شهر رمضان المبارك وعن الأجر العظيم الذي يناله الصائمون، وعندما أهلّ هلال شهر رمضان المبارك، قرر محمود صيام هذا الشهر كاملًا، ففرح والده بهذا الأمر.
وفي اليوم الأول من رمضان، صلّى محمود الفجر مع والده في المسجد، وظلّ به حتى أشرقت الشمس، وعندما رجع محمود إلى المنزل، ساعد والدته في بعض أعمال المنزل، فسعدت به سعادة عظيمة.
واستأذن محمود من والدته في زيارة صديقه «علي » ليهنئه بقدوم شهر رمضان المبارك فوجده يشاهد التلفاز منذ الصباح؛ ليستمتع بما تقدمه الشاشة في هذا الشهر ولم يؤدِّ صلواته، فهو استيقظ من نومه متأخرّا، وقرر أن يكمل صومه أمام التلفاز، ولم يكمل مافاته من صلوات. ولم يحاول مساعدة أمه في المنزل؛ متحججًا بصيامه، وأنه لايستطيع .
فشعر محمود بالحزن من تصرف صديقه في هذا الشهر، ورفض ما يفعله صديقه وقال له: إن الصائم يقضي وقته في عباد الله وإقامة الصلوات في أوقاتها، وقراءة القرآن وعمل الخير، وطاعة الوالدين ومساعدة الآخرين وينبغي أن يكون هذا سلوكنا جميعا في هذا الشهر وكل الشهور.
قصة أحمد والصيام
في أول أيام شهر رمضان المبارك جاء الطفل أحمد منهكًا من مدرسته وقد أعياه التعب مع الصوم، وقال لأمه: كم من الوقت قد تبقى يا أمي على وقت الإفطار، لقد تعبت جدًا اليوم؟
قالت له الأم: اذهب وادخل إلى الاستحمام ونظّف جسمك وسنجلس سويًا للتحدث عن هذا قليلًا، وبابتسامة الأم المعتادة، لأن هذا السؤال يتكرر على مدار اليوم الواحد وشهر رمضان كثيرًا.
انتهى احمد من الاستحمام وتبديل ملابسه، وذهب مسرعًا إلى أمه، قال لها: هيا ابدأي الحديث عن ذلك.
قالت لطفلها الصغير: هل اليوم الدراسي كان موفق، قال: نعم جدًا، لكنه كان متعب لأني مع أصدقائي ركضت ولعبت كثيرًا وأخذ العرق يتصبب مني من كثرة اللعب.
قالت الأم: إذن هذا الذي أتعبك وليس الصوم، إذا كنت صائما فعليك ألا تبذل هذا المجهود الكبير، وأن تعتدل في كل شيء، حتى لا يفقد جسمك الماء المخزن من السحور، ولا تذهب طاقة الطعام المتوفرة داخلك في التحرك والجري، فتبدأ بالشعور بالجوع وعدم الإتزان.
أضافت الأم: احرص يا صغيري على عدم الوقوف في أماكن مشمسة، واحتمي بالظل دومًا، ومع المحافظة على السحور بشكل جيد والإفطار أيضًا، ستشعر بأنك صديق مقرب للصوم ولن يشعرك لا بالتعب ولا بالإنهاك.
قال لها احمد: حسنًا يا أمي لن أفعل هذا مرة أخرى، متى سنسمع آذان المغرب، قالت له ضاحكة: خذ قسطًا من الراحة وإذا اقترب موعد آذان المغرب سأوقظك.