| في اليوم العالمي لرواية القصص 2023.. 5 حكايات للأطفال قبل النوم

يوافق اليوم الإثنين اليوم العالمي لرواية القصص 2023، الذي تم تدشينه في 20 مارس من كل عام للاحتفال به من خلال سرد القصص للأطفال والكبار سواء كانت مكتوبة أو شفهية، لا سيما قبل النوم لتساعدهم في الحصول على نوم هادئ ومريح.

اليوم العالمي لرواية القصص 2023

وتزامنًا مع الاحتفال بـ اليوم العالمي لرواية القصص 2023، أشار الحكاء الهولندي رودلف روس عبر موقع «International Storyteller» أنه جرى الاتفاق على أن يكون عنوان القصة الخاصة باليوم هو «معًا نستطيع»، لافتًا إلى أن هذا العنوان جاء بعد النظر إلى الأحداث العالمية، التي كانت دافعًا لرواة القصص للشعور بالحاجة إلى الالتقاء، وأن الاتفاق يتم بين رواة القصص الأكثر نشاطًا من خلال مجموعة على موقع «فيس بوك».

5 حكايات تُروى للأطفال قبل النوم

وبينما يحتفل الرواة بـ اليوم العالمي لرواية القصص 2023 تستعرض «» في السطور التالية 5 حكايات تُروى للأطفال قبل النوم للحصول على نوم هادئ ومريح، والتي جائت كالتالي:

1- قصة حرية الذئب:

كان يا ما كان في إحدى القرى البعيدة، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه، وهناك وجد كلبا سمين جدًا وكان سعيدًا جدًا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة.

فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم، فخاف الذئب من الانقضاض، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم، فما اروعك كلب سمين وجميل، لابد إنك تأكل كثير جدا، فرد الكلب بفخر قائلا: «صباح الخير أيها الذئب شكرا لك، فهل تود الطعام  مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك».

وقال الذئب بحماس كبير، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي؟، فرد الكلب بفخر، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك، وأن ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء.

أخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا أحد يزعجة يأكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.

ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالي من الشعر تمام، فقال له، ما هذا أيها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر؟، فقال الكلب، أنها شيء ليس مهم أبدا فهي مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى أمام المنزل.

قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت، فرد الكلب، ولكن لا يهم أجري عندما يريد سيدي الجري أيها الذئب الهزيل.

وهنا عاد الذئب للخلف بسرعة وركض مسرعا وهو يقول: لا ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من أجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية والقيد، وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه.

2- قصة القرد والسلحفاة:

كان يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم، ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعدها طرده من بيت القرود للأبد، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أحد الاشجار، وأثناء أكله التين سقطت تينة كبيرة من يده، فأعجبه صوت ارتطامها وسقوطها بالماء، وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا بالصوت في الماء، وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء، فلما وجدت التين أخذته وأكلته باستمتاع واعتقدت السلحفاة أن القرد يفعل ذلك من أجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة.

فرغبت السلحفاة في مصاحبة القرد، فخرجت إليه وصادقته في مودة وحب، ولم تعد السلحفاة الى منزلها، فقلق عليها الزوج وأطفالها، وعندما تذكرت اطفالها قررت العودة، اشتكى الزوج زوجته لأحد أصدقائه فقال له أطلب منها قلب قرد وقل بأن أحد أطفالها مريض، عادت السلحفاة للمنزل فوجدت الزوج حزينا وأحد أطفالها مريض، قال الزوج بأن أحد الأطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد حتى يشفى، هكذا قال الطبيب المعالج ذلك، وهنا فكرت السلحفاة فيما يقوله الزوج، وكيف تحضر قلب قرد من أجل طفله، فكرت هل أغدر بصديقي القرد وأقتله لأحصل على قلبه من أجل طفلي الوحيد وزوجي، ولكنها فكرت بأنها تعاهدت على الوفاء، فقالت السلحفاة لنفسها، هذا محال، لن أفعل، ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت، فقررت أن تقتل القرد وتاخذ قلبه.

تركت زوجها وطفلها المريض، فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له، كيف حالك يا صديقي أنا ادعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفاكهة وسوف تعجبك كثير، رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء، ولما شاهدها مهمومة وحزينة جدا سالها القرد، ماذا بك يا صديقتي لماذا انت حزينة، قالت السلحفاة انا حزينة لأن ابني مريض بشدة وسيموت، إن لم أعالجه.

قصة في اليوم العالمي لرواية القصص 2023 

قال القرد وما علاجه، قالت السلحفاة قال الطبيب إن دوائه قلب قرد، وأنا اخجل منك يا صديقي، وهنا فهم القرد الحيلة، وبان السلحفاة سوف تقتله من اجل قلبه، فقال لها: وهو يفكر في حيلة ينجو منها، ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة، قبل أن أغادر منزلي وشجرتي، ألا تعلم بأننا معشر القرده إذا سافرنا نترك قلوبنا عند أهلنا أو في مساكننا، قالت السلحفاة: وأين قلبك الآن أيها القرد، وقال القرد، إن قلبي فوق الشجرة يا صديقتي، قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد، هيا بنا نذهب اذا لنعود به، عاد الاثنان معا، الى الشجرة  وصعد القرد متسلقا، فصاحت السلحفاة بصوت عالي: هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي، وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول: هيهات يا صديقتي، لقد خدعتيني وكنتي تريدين قتلى وخنت صداقتي، فخدعتك انا الآخر، ولن نعود إلى ما كنا عليه من قبل ابدا.

3- قصة لما كان للأرنب أذان طويلة:

حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي يقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.

وما أن ابتعدت الأم حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه، قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين، فردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أربعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه، وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه.

قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض، وما إن قفز الاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله، فأرادا الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما.. ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهي تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني.. وقامت بحبسهما في حديقة منزلها وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.

ونظرا الاثنان أحدهما إلى الآخر، وقد أطالت آذنيهما، ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح فأسرعا هرباً.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت.. وهنا أدركا أنهم كان عليهم سماع كلام امهم والبقاء في المنزل.

قصص قصيرة لجلب النوم

4- قصة السلحفاة التي فقدت درعها:

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول، وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً: أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!

نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه.

فقالت: أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً.

فرد عليها: جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.

دمدمت السلحفاة يائسة.. وقالت: يا لك من رجل بخيل.

وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناً إذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..

وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف صوب الغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريباً منها.

سألها القنفذ.. لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟ مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها

قال لها الغراب: لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.

أما القنفذ فقد قال لها: أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى بمساعدة اصدقائها.

5- قصة الكتكوت المغرور:

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات المفترسة والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه: صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ، قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت: كاك كاك.

قال لها: أنا لا أخافك.. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك.. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو.. هو..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف، ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته، ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له: لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك. فقال وهو يلهث: لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.