| في اليوم العالمي للتسامح 2021.. من هو سفير النوايا الحسنة الأكثر سلاما؟

يحتفي العالم، اليوم الموافق 16 نوفمبر، باليوم العالمي للتسامح 2021، وهو يوم معلن من قبل الأمم المتحدة ويهدف إلى خلق وعي عام بمخاطر التعصب، والدافع وراء هذه الفكرة هو الحاجة المتزايدة للتأكد من أن الناس على دراية بالسلبية التي تنبع من عدم التسامح، ونتيجة لذلك، جاءت الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تعزيز التسامح كعنصر أساسي في المجتمع وسط المؤسسات التعليمية والعامة.

في عام 1995، أعلنت الأمم المتحدة عام التسامح، وتمت صياغة إعلان المبادئ حول التسامح في نفس العام بواسطة اليونسكو، في 16 نوفمبر، وقررت الأمم المتحدة الإشادة بالذكرى 125 لميلاد المهاتما غاندي في ذلك العام من خلال بدء الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في عام 1995، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

دور «مادانجيت سنغ» في تأسيس اليوم العالمي للتسامح

مادانجيت سينغ، الذي كان سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة وقتها، رعى الاحتفالات في ذلك العام، وساهم بشكل كبير في تحقيق الانسجام والسلام المجتمعيين من خلال التزامه بمبادئ التسامح، وقررت اليونسكو تقديم جائزة لتكريم الأفراد الذين سهّلوا تعزيز روح التسامح أو اللاعنف من خلال سلوكهم، والعمل في مختلف المجالات (العلوم والفنون والثقافة)، وسكتها جائزة مادانجيت سينغ.

أهمية اليوم العالمي للتسامح 2021

للتأكيد على حقيقة أن التسامح هو حق عالمي من حقوق الإنسان، يشجع اليوم العالمي للتسامح الانفتاح والاستماع، وفي الأساس، يعبر إعلان عام 1995 عن فكرة أن التسامح ليس سوى قبول واحترام وتقدير لمختلف الناس، والهدف من القضية هو مناصرة هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان.

اللاعنف والتسامح هما مفتاح التعايش السلمي، والهدف هو جعل الناس يعترفون بالتنوع في الثقافات، ومع ذلك يقدرون الجمال في الآراء والأجناس والمعتقدات والأفكار المختلفة، وتشجيع ممارسة احترام حقوق الآخرين وحريتهم؛ وتثقيف الناس حول الآثار الضارة للتعصب، يحتلان صميم هذه المبادرة العالمية.

وتكمن أهمية اليوم في حقيقة أن التسامح ليس مجرد التزام أخلاقي ولكنه حاجة أساسية لليوم والعمر، ويعتمد موضوع اليوم العالمي للتسامح على الفرضية الأساسية القائلة بأن التسامح هو الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الغني لثقافات عالمنا، وأشكال التعبير لدينا وطرق كوننا بشرًا.