على الرغم من دراسته الأزهرية، التي تعتمد على العلوم الشرعية، إلا أنه قرر اقتناص الفرصة بعيدًا عن مجاله، بتعلم مهنة جديدة، من خلال تصميم ديكورات من الخشب و«الجبس»، وامتد طموح مختار عبد الناصر إلى الألعاب القتالية، ليحصد المركز الأول في عدة بطولات، ليستحق أن يكون نموذجًا للقدوة في اليوم العالمي للشباب.
في اليوم العالمي للشباب، ضرب «مختار» 35 عامًا، ابن محافظة سوهاج، مثالًا للشاب الناجح الطموح، الذي قرر اقتحام أكثر من مجال، سواء بحصوله على ليسانس دراسات الإسلامية، أو بنجاحه في العمل بالديكورات، ولكن بشكل مختلف، إذ يستخدم موادًا متوفرة مثل الخشب والجبس، حتى يستطيع تنفيذ التصميمات بأسعار رخيصة الثمن، لتتلائم مع الفئات المتوسطة والأقل منها، وخاصة أصحاب الحرف البسيطة، والشباب المقبلين على الزواج، بحسب حديثه لـ«»: «بشوف ناس كتير عايزة تغير من ديكورات البيت، بس مش معاهم مبالغ كبيرة، فأنا قدرت أوفرلهم دا بفلوس بسيطة».
قصة «مختار» في اليوم العالمي للشباب
يعد الجبس والخشب خامات بديلة لمواد البناء، المستخدمة في الديكورات، نظرًا لارتفاع أسعارها، وتكمن فكرة الديكور في طريقة تنفيذه، مثل تغطية أسقف المنازل من الداخل بالخشب، وطلائه بدهانات مختلفة مع وضع بعض النقوش، التي تعطي منظرًا جماليًا مختلفًا: «اللي يشوف الديكور، لا يمكن يصدق إنه معمول من خشب وجبس».
تصميمات «مختار» من وحي خياله
وتتحدد أسعار الديكورات على حسب المطلوب ومساحة المنزل، كما يشتهر «مختار» بتصميماته، التي لا حصر لها، وجميعها من وحي خياله، إذ يأتي إليه الزبون، ويطلب منه أن ينفذ له ديكورًا مناسبًا للمنزل: «بنفذ الشغل من دماغي، والحمد لله الزباين عارفة شغلي، وبتثق في تنفيذي، والأسعار كلها في متناول الجميع».
«مختار» صانع ديكورات ولاعب كمال أجسام
لم يتوقف «مختار» عند الشهادة والعمل، بل اتجه لتنمية مواهبه الرياضية، من خلال التمرين على لعبة كمال الأجسام، منذ عام 2006، واستطاع الحصول على المركز الأول في عدة بطولات على مستوى الجمهورية، والمركز الثاني في لعبة كمال الأجسام، على مستوى أفريقيا، وبعد فترة تحول إلى مدرب كمال أجسام، وحكم بالاتحاد المصري للقوة، إلى جانب عمله الأساسي: «من صغري كنت بغلب أصحابي في الجيم».