| في اليوم العالمي للشطرنج.. أطفال يتربعون على عرش «لعبة الأذكياء»

أبطال منذ نعومة أظافرهم، احترفوا لعبة الشطرنج وحققوا فيها نجاحات ملحوظة، انتقلوا من البطولات المحلية إلى القارية، وحققوا مراكز أولى على مستوى القارة السمراء، خلال بطولة إفريقيا للشطرنج، التي أُقيمت مؤخراً في دولة زامبيا.

وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للشطرنج، «» تحتفي بالأذكياء الصغار، وتستعرض مشوارهم القصير، وطموحهم اللانهائي. إياد الحسيني، 10 سنوات، حقق المركز الأول في بطولة إفريقيا للشطرنج، وتغلّب على كل منافسيه وفاز في جولاته التي جعلته يحصد النقاط النهائية، يحكي لـ«» أنه بدأ تعلم لعبة الشطرنج قبل ثلاث سنوات، حين شاهد والده وخاله يلعبان معاً، فانجذب لتلك اللعبة المميزة، وتولدت لديه رغبة للتعرف عليها أكثر وتعلمها، بالفعل ذهب لمركز تعليم، وتلقى تدريباً، وبعدها تأهل للالتحاق بأكاديمية عدلي، التي ساعدته على الانضمام للمنتخب ي، ومن ثم المشاركة في البطولات.

يضيف «إياد» أنه خاض عدة تصفيات للتأهل لبطولة إفريقيا الأخيرة، واستطاع تحقيق المركز الأول تحت سن 10 سنوات، بعد أن قابل لاعبين من جنوب إفريقيا وزامبيا وزيمبابوي، وفاز بميدالية ذهبية وكأس: «كنت رايح تمثيل مشرف، واتفاجئت إني بطل، وسعيد جداً باللقب، ونفسي أكون بطل عالم».

سبق أن حصل «إياد» على المركز الأول في عدة بطولات محلية، بعد أن تطور مستواه في اللعبة وأصبح مميزاً فيها، بالإضافة إلى بطولة في دولة الإمارات: «قبل بطولة إفريقيا الأخيرة كنا بنعمل معسكرات وبنتمرن في اليوم 6 و7 ساعات، وسعيد باللعبة وحبيتها ونفسي أفضل محافظ على المركز الأول فيها»، لافتاً إلى أن مدربه ساعده كثيراً على تحسين مستواه والفوز باللقب.

فيما حصدت سلمى أحمد لقب المركز الأول تحت 12 سنة سيدات، وتغلبت على لاعبتين من ناميبيا وثلاث من جنوب إفريقيا واثنتين من كينيا وأخيراً اثنتين من زامبيا صاحبة الأرض: «تفوقت عليهم كلهم ونفسي أشارك في بطولة العالم في شهر سبتمبر الجاي، وأرفع الكاس وأحصل على الذهبية برضو».

بدأت الشطرنج قبل عامين

تدرس «سلمى» في الصف الأول الإعدادي، وبدأت مشوارها مع لعبة الشطرنج قبل عامين، حين شاهدت والديها يلعبان معاً داخل المنزل، فأثارت اللعبة فضولها بدأت تجلس بجوارهما لمتابعة حركة تنقل القطع وطرق الفوز، حتى شاهدت منشوراً بالصدفة داخل النادي عند خروجها من تمرين السباحة يعلن عن الانضمام لفريق الشطرنج، وبالفعل طلبت من والدها خوض التجربة، وأحبت اللعبة، مما دفعها للتنازل عن لعبة السباحة التي كانت تمارسها: «اتقبلت في فريق السباحة في نفس الوقت اللي اتقبلت فيه للشطرنج، وفضّلت الأخير ونفسي أكمّل فيه».

حصول سلمى على لقب الجمهورية

حصلت «سلمى» على لقب بطلة الجمهورية وتفوقت على أقرانها في التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا بعد أن تعلمت فنون اللعبة وكيف تحرك قطعها وتضعها في مكانها الصحيح: «كنت أول بنت مصنفة على الجمهورية، وكسبت في التصفيات وصعدت إفريقيا، وكنت بتمرن كتير عشان أكسب وأحقق حلمي».