الكتاب الإلكتروني أصبح واحدًا من أهم متغيرات العصر التي فرضتها التكنولوجيا، إذ يتيح تجربة تعلم القراءة بسهولة وعن بعد ومعرفة المعلومة بشكل أسرع وأسهل، حيث أصبح التعلم الذاتي التكنولوجي أفضل بالنسبة للكثيرين، خاصة المعلمين الذين يطّورون من أنفسهم لمواكبة عصر التطور التكنولوجي، بحسب جامعة University of the People الأمريكية.
الكتاب الإلكتروني وتطوير قدرات الطلاب
وفي اليوم العربي للثقافة، قالت الجامعة الأمريكية، إنّ الكتاب الإلكتروني هو مصطلح يستخدم لوصف مشابه للورقي، لكنه يعرض على شاشة الحاسب الآلي ويمكن تصفحه باستخدام التقنيات الحديثة، وهو ما أحدث تغييرا في طرق التدريس.
وبحسب علي يحيى الخبير التربوي، يمكن للطالب والمعلم على حد سواء تصفح الدروس بالصوت والصورة على شبكة الإنترنت، وهو ما يساعد في عملية التعلم والفهم بشكل أسرع من الكتاب المطبوع فضلا عن تطوير قدرات الطلاب، وعدم شعورهم بالملل في أثناء تصفحهم للكتاب الورقي فضلا عن أنها تجربة ممتعة.
مميزات الكتاب الإلكتروني
وأكد “يحيى” أن القفز بين الصفحات بسهولة، من أهم مميزات الكتاب الإلكتروني، كما أنه يختصر الوقت والجهد والمال ويساعد في توفير بيئة أفضل للمعلم والمتعلم، وصممه الباحثون ليكون متاحًا في أي وقت ومكان ويمكن استخدامه علي مدار ساعات اليوم وأيام الإجازات ومشاهده أداء المهارات أكثر من مرة.
صعوبة التعلم ومتابعة الطلاب وانتظام حضورهم في المدارس والجامعات، هو ما جعل الباحثون يصممون الكتاب الإلكتروني، بعدما اكتشفوا أن الموقع التعليمي التكنولوجي أحد أهم البدائل للتغلب على الصعوبات التي تواجه الطلاب: «الكتاب الإلكتروني أصبح أحد أهم وسائل التعليم، لا يمكن الاستغناء عنه لدى الطلاب والمعلمين، ساعد في التعلم بشكل أذكى وأسرع».
وبحسب الجامعة الأمريكية، فإن الكتاب الإلكتروني ساهم في ابتكار تصميمات مميزة تجذب القراء، فضلا عن تطوير الأداء الدراسي للطلاب والمناهج، عن طريق تحديد المنهج الوصفي التحليلي لتصميم الكتاب، إذ يكون متضمنا تحديد الأهداف العامة له قبل نشره إلكترونيا، وتحديد الأهداف المعرفية والمهارية للطلاب، ووضع المحتوى التعليمي المناسب، فضلا عن اختيار صور توضيحية ورسوم متحركة وجرافيك، وهو ما يساعد على التعلم السريع.