يفتقدون أوطانهم طوال مدة دراستهم بالقاهرة، ويسعون لكسر حالة الملل، وخلق أجواء حماسية، من خلال تنظيم دوري كرة قدم بين أبناء القارة السمراء على ملعب مدينة البعوث الإسلامية.
بطولة ودية تضم أربع فرق من الشباب السنغاليين والماليين، الذين يدرسون بالأزهر الشريف، يستمتعون بجولات البطولة ويشجعون فريقهم المفضل، يحتفلون بالفائز ويواسون الخاسر في ظل أجواء تنافسية تتحلى بالروح الرياضية، لزيادة التقارب والتعارف فيما بينهم، فضلاً عن كسر روتين الدراسة والمذاكرة.
بطولة الصداقة بين السنغال ومالي
«بطولة الصداقة»، هكذا أطلق المنظمون على بطولتهم، التي انطلقت الأحد الماضي، وسط حضور كبير للطلاب السنغاليين والماليين، إذ اختتمت الجولة الأولى بمباراتين، الأولى بين فريق رئيس اتحاد الطلبة الماليين محمد أحمد، وفريق السفير السنغالي الدكتور أبوبكر سار، وفاز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما فاز فريق الرئيس إبراهيم باه، على فريق السفير المالي أبوبكر جالو بركلات الترجيح في المباراة الثانية.
روح رياضية تحلى بها اللاعبون خلال المباراتين، وفقاً لإبراهيم سوري باه، رئيس اتحاد الطلاب السنغاليين بمصر، مما يؤكد العلاقة المتينة بين البلدين، وكذلك الوصول إلى الأهداف المرجوة في البطولة: «الفرق خليط من الطلاب السنغاليين والماليين، وذلك بهدف الاندماج ونزع روح التعصب، وتشجيع اللعبة الجيدة وليس الدولة».
تقارب الشعوب الأفريقية
يحكي «إبراهيم» أنه تم التجهيز للبطولة قبلها بأسبوع، وهي بمثابة دعوة لتقريب الشعوب الأفريقية من بعضها، ممثلين في الطلاب، وتعزيز مشاعر الوحدة والتعارف وعدم التأثر بالمشكلات السياسية: «السنغاليون يعشقون كرة القدم، ودائماً ينظمون بطولات رياضية، وسبق أن نظمنا كأس رابطة الطلاب السنغاليين، ونستعد لتنظيم كأس السفارة».
يضيف «إبراهيم» أن النهائي سيكون بين فريقي السفير السنغالي والمالي بعد تحقيق الفوز في الجولة الأولى، بجانب مباراة تجمع بين الفريقين الخاسرين لتحديد المركز الثالث والأخير: «تم تنظيم البطولة وكأنها بطولة رسمية تحاكي مباريات الدوريات المختلفة، وتم توفير الملابس الرياضية للفرق وتجهيز الملعب، واستمتع الجميع باللعب والأداء».
جوائز رمزية للفائزين
عبدالقادر عيسى ميغا، المراقب العام لرابطة الطلبة الماليين بمصر، يرى أن البطولة بداية لتنظيم دوري رسمي، بمشاركة عدد أكبر من الفرق الرياضية، ويضم اتحادات أخرى للطلاب وحتى فرقاً مصرية، لزيادة التقارب والترابط بين شباب القارة السمراء، لافتاً إلى أنهم سيخصصون جوائز رمزية لتوزيعها على الفائزين وتشجيعهم على قدر الإمكانيات المادية.
مشاعر طيبة يحملها «عبدالقادر» تجاه مصر الحاضنة لهم، التي تتيح لهم الفرصة لتنظيم البطولات المختلفة، وممارسة هوايتهم المفضلة على الملاعب المجهزة بمدينة البعوث الإسلامية، مشيراً إلى أن المباريات شهدت حضوراً جماهيرياً مكثفاً من الطلاب، لتشجيع فريقهم المفضل: «الفريق يضم 5 طلاب ماليين وآخرين سنغاليين، حتى نشجع الفريق وليست الدولة».