يحل اليوم الأحد 30 أبريل الذكرى الـ25 لرحيل «محامي النساء» الشاعر السوري نزار قباني، الذي رحل عن عالمنا في هذا اليوم عام 1988، وتزامنًا مع هذه الذكرى نستعرض في السطور التالية سر إصرار نزار قباني على كتابة سيرته الذاتية وقصته مع الشعر بنفسه قبل وفاته.
ميل نزار قباني للشعر الغزلي
وُلد نزار قباني في 21 مارس 1923 بمدينة دمشق السورية من أصل تركي، وعُرف بميله الشديد للشعر واشتهر بشعر الغزل ومساندته للمرأة حتى أنه لُقِب بـ«محامي النساء»، وله العديد من القصائد والدواوين الشعرية في الحب والغزل تغنى بها كبار المغنين في العربي، مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم ونجاة الصغيرة وكاظم الساهر.
إلى جانب كتابة الشعر، تميز نزار قباني أيضًا بتأليف الكتب النثرية، فألف العديد من الكتب، منها «ما هو الشعر»، و«100 رسالة حب»، و«قصتي مع الشعر»، والذي يعد بمثابة سيرة ذاتية له، روى فيه مذكراته وحكايته مع الشعر وما يمثله له في حياته.
سبب إصرار نزار قباني على كتابة سيرته الذاتية قبل وفاته
وأصر الشاعر السوري نزار قباني على كتابة سيرته الذاتية وقصته مع الشعر بنفسه قبل وفاته؛ لإيمانه أن لا شخص يُمكنه رسم وجهه أفضل منه، كما أنه لا يريد أن يقصوه النقاد أو يفصلوه على هواهم أو يخترعوه من جديد، وهو ما أوضحه في مقدمة كتابه «قصتي مع الشعر».
وذكر «القباني» في مقدمة كتابه: «أريد أن أكتب قصتي مع الشعر قبل أن يكتبها أحد غيري. أريد أن أرسم وجهي بيدي؛ إذ لا أحد يستطيع أن يرسم وجهي أحسن مني. أريد أن أكشف الستائر عن نفسي بنفسي، قبل أن يقصني النقاد ويفصلوني على هواهم، قبل أن يخترعوني من جديد. ثلاثة أرباع الشعراء من فيرجيل إلى شيكسبير إلى دانته إلى المتنبي من اختراع النقاد، أو من شغلهم وتطريزهم على الأقل. ومن سوء حظ القدامى أنهم لم يكونوا يمتلكون دفاتر مذكرات، أما أنا فهذا هو دفتر مذكراتي، سجلت فيه كل تفاصيل رحلتي في غابات الشعر.. هذا الكتاب سيكون نوعًا من السيرة الذاتية».