24 عامًا تمر اليوم على ذكرى رحيل الفنان عبد المُعطي محمد الموجي، أو كما اشتهر بين الجمهور بـ«نجاح الموجي»، الفنان ذو الملامح المميزة والبشرة السمراء، حظى بقبول جماهيري بسبب خفة دمّه وسهولة طلّته، استطاع بارتجاله الفكاهي وتجسيده عن حال المواطن البسيط، أن يكون واحدًا من بين نجوم عالم الكوميديا في مصر.
وعلى مدار ساعتين كاملتين، عانى الفنان نجاح الموجي من الآلام قبل وفاته مباشرة، إذ ظل يصارع الموت لمدة 120 دقيقة منتظرًا سيارة الإسعاف لكي تنقله إلى المستشفى، حتى وافته المنية قبل وصولها وفاضت روح الفنان إلى ربه.
اللحظات الأخيرة في حياة نجاح الموجي
تفاصيل اللحظات الأخيرة في عمر الفنان، روتها نجلته آيتن الموجي، في حوار قديم لإحدى الصحف المصرية، إذ تقول: عشت مع شقيقتي الصغرى «أسماء» ووالدتي لحظات مريرة لمدة ساعتين، وذلك في الواحدة صباح يوم الجمعة، عندما استيقظت على صوت والدتي في حالة هلع، وتخبرني بأنّ والدي يحتاج إلى الذهاب إلى أقرب مستشفى فورًا نظرًا لتدهور حالته الصحية، وهو ما لم تصدقه الابنة الكبرى، خاصة وأنّها قد تركته قبل ساعة من دخولها للنوم وكان بصحة جيدة: «داعبني وطلب مني أن أجلس معه ولكني للأسف اعتذرت له لإحساسي بالتعب».
تقول «آيتن»: عندما استيقظت وجدته واقفًا في شرفة المنزل وينادي ربه بصوت عالِ ويقول يارب، وكرر هذا النداء ثلاث مرات ويضرب بيديه على سور الشرفة، ساعدناه على دخول الشقة وبدا عليه الإجهاد والإرهاق وعدم القدرة على التنفس الطبيعي فأسرعت نحو التليفون واتصلت بخدمة الإسعاف إلا أنّها تأخرت قرابة الساعتين.
الأسرة رفضت خروج «الموجي» من المنزل
اتصالات عدة أجرتها «آيتن» لعدد من المستشفيات، إذ كادت تجن من فرط الحزن والعجز أمام حالة والدها نجاح الموجي وهي تراه يتألم وغير قادر على التنفس الطبيعي، وبالفعل جاء أحد الأطباء إلى المنزل إلا أنّ الوقت قد فات، لكن عبثًا حاول الطبيب إسعافه ولكن إراده الله سبقت كل شيء وصعدت الروح إلى خالقها.
وتقول آيتن الموجي أنّ سيارة الإسعاف وصلت بعد وفاة والدها، إلا أنّهم رفضوا نقله إلى المستشفى بسبب وفاته ولم يعد هناك أي مبرر لخروجه من المنزل.