عاش وحيدًا حياة العزاب دون أن تكون له زوجة تؤنسه، وتوفى وحيدًا مثل والده، إنه الفنان هيثم أحمد زكي، الذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في القاهرة عام 1984.
بدأ «هيثم» مشواره الفني عام 2006، وكان والده الفنان أحمد زكي خائفًا من أن يعيش ابنه الوحيد نفس حياته التي امتلأت بالكثير من المتاعب والبؤس، لكن شاء القدر أن تتحقق مخاوفه.
أسرار من حياة هيثم أحمد زكي
روى الفنان أحمد زكي خلال لقاء تليفزيوني له، أنه يتمنى أن يكون نجله الوحيد «هيثم» أفضل منه، إذ يقول: «نفسي هيثم يطلع أحسن مني، وعشان كده بخليه ميشوفش اللي شوفته في حياتي من ألم، ودايمًا بحاول أصاحبه عشان أنا ملقتش حد يصاحبني، وبسيبه حر في اختياراته».
وفي حوار له قبل وفاته، قال الفنان هيثم أحمد زكي، إن حلم حياته أن يقدم عملًا فنيًا يتناول حياة والده، لكنه واجه مشكلة كبيرة في اختيار المرحلة العمرية التي يعبر فيها عنه، وخاصة أن حياة والده ثرية بالأحداث الدرامية، موضحًا: «مكنتش عارف متى أبدأ التصوير لدرجة إني فكرت في أن أبدأ تصوير الفيلم دلوقتي بعد كده أكمل التصوير بعد 10 سنين وهكذا، لكن الأمر هيكون غاية في الصعوبة، لكن الفكرة دائمًا في رأسي وأقوم بدراستها لغاية ما أوصل إلى أفضل وسيلة».
هيثم أحمد زكي مات بعد أن عاش نفس مدة عمر والدته
لم يمهل الموتُ الفنان الشاب حتى يكمل حلم حياته بتجسيد شخصية والده، فخطفه عن عالمنا عام 2019 في سن الـ35 عامًا، ويجدر الإشارة إلى أن والدته هي الأخرى توفيت في مثل سنه، لكن والده الفنان الراحل توفى في سن الـ56.
نصيحة أحمد زكي لولده
لم يزل الفنان الراحل أحمد زكي يردد على مسامع ابنه نصيحة مهمة للسير عليها طوال حياته: «كانت نصيحته ليا دايمًا إني اتقي الله في كل حاجة بعملها» وفي نفس الوقت لم يقدم له نصائح تخص التمثيل، مشيرًا إلى أن الأشياء التي تدور داخل الفنان أثناء تصوير المشهد مستحيل أن يتم تحويلها لكلام ونصائح: «فيه تدريبات على الصوت وعلى طريقة المشي ودراسة الشخصية، لكن أنه يعلمني كيف أمثل فده مستحيل من وجهة نظري، كان نصحني برده أني أكمل دراستي قبل أي شيء آخر».