أصبح نجمًا من طراز مختلف، اشتهر بـ«جلبابه البلدي وطاقيته» على الرغم من عدم تصدّر اسمه أفيشات الأفلام، إذ تسلل إلى قلوب محبيه دون وساطة، ووصل إلى مكانة بين نجوم جيله كانت سببًا في وجود تمثال شبيه بهيئته ويحمل اسم «شكوكو»، إذ تحل اليوم ذكرى ميلاده التي توافق 1 مايو في الوقت الذي يحتفل به العالم بعيد العمال.
شكوكو يترك النجارة من أجل الفن
محمود إبراهيم شكوكو «ابن البلد الجدع»، عشق الجلابية البلدي والزعبوط، ثم تأتي عصاه ليكتمل المشهد، من مواليد منطقة الدرب الأحمر، اشتهر بالغناء في الموالد والأفراح الشعبية، كما عمل في مهنة النجارة التي ورثها عن والده وحرمته من دخول المدرسة، إلا أنّه كان مُثقفًا جدًا فكان يحرص على قراءة 3 جرائد يوميًا، وعلى الرغم من عدم معرفته بالكتابة والقراءة، إلا أنّه اعتمد على ذكاء موهبته في تأليف العديد من المونولوجات، فقدّم خلال مسيرته الفنية ما يقارب الـ600 مونولوج.
ومن أجل الفن، أصرّ الفنان محمود شكوكو على مواصلة رحلته الفنية ليخالف قرار والده الذي حاربه في بداية مشواره الفني حتى يستمر في العمل بورشة النجارة الخاصة به، ولكن مع محاولات والدته لإقناعه استجاب الأب وأعطى له حرية الاختيار.
وتخلّى محمود شكوكو عن يوميته التي قدّرت حينها بـ«ربع جنيه» من أجل الفن، إذ يقول شكوكو: «أنا كنت بكسب من صنعتي أوي 25 قرش في اليوم، وكنت بشتغل كل حاجة، باب.. شباك.. موبيليا..عدة حريرية.. ضبة ومفتاح.. وكنت نجار ناصح زي والدي».
ولم يقف الأمر عن تخلي «شكوكو» عن تعليمه ويوميته في النجارة من أجل عيون الفن، بل تخلى المونولوجست الراحل أيضًا عن «سِنته الذهب» قائلًا: «مرة كنت مركب سِنة دهب، قابلني الفنان حسين المليجي الله يرحمه، وخدني عنده في قلب المسرح، وقال لي أنت عال العال، جسمك وشكلك وصوتك قوي بس لازم تخلع السِنة، فـ خلعت السِنة بس مرضتش أخلع اسمي»، في إشارة إلى رفضه تغيير اسم «شكوكو».