| في ذكرى ميلاده.. عبدالمنعم مدبولي: لم يقبلوني بمعهد التمثيل لأني قصير

على مدار 50 عاما، برع الفنان الكوميدي الراحل عبدالمنعم مدبولي في تقديم فن راقٍ أشاد به الكثيرون وتعاقبت عليه الأجيال بما قدمه فيه من رسائل هادفة، رسَّخها في أذهان المواهب الفنية الشابة التي اكتشفها، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده حيث ولد يوم 28 ديسمبر عام 1921 بحي باب الشعرية.

مات والده عندما كان عمر «عبدالمنعم» 6 شهور، فواصلت والدته مهمة تربيته هو وأشقاؤه الثلاثة وكان أصغرهم، أحب عبدالمنعم مدبولي التمثيل منذ أن كان طالبًا في المرحلة الابتدائية حينما تم اختياره ليقود الفرقة المسرحية في المدرسة.

زكي طليمات وصف «مدبولي» بأنه ممثل جيد

ها هو شارلي شابلن مصر كما أطلق عليه الراحل علي أمين يتذكر صفحة من مذكراته في لقاء قديم عام 1999، إذ يتذكر ظروف دخوله المعهد العالي للتمثيل فيقول: كان عدد المتقدمين حوالي أربعة آلاف وكان هناك امتحان في التمثيل وتصفيات، وتم اختيار عشرة منهم بعد التصفية الثالثة ولم أنجح رغم شهادة جورج أبيض لي بأنني تراجيديان عظيم، وعلمت أنّ السبب هو أني قصير القامة، وتم فيما بعد قبولي كطالب منتسب، حيث شهد لي زكي طليمات بأنني ممثل جيد، ثم بعد ذلك أصبحت طالبًا منتظمًا وكان من زملائي فاتن حمامة، وتوفيق الدقن.

وأضاف «مدبولي» في مذكراته: «في عام 1962 اختاروني في فرقة التلفزيون المسرحية مديرًا للمسرح الكوميدي تضم فؤاد المهندس وأبو بكر عزت وخيرية أحمد ومحمد عوض، عرضوها على مسرح متروبول القديم، وقدمت مسرحية «السكرتير الفني» مع سمير خفاجي وأسندت بطولتها للفنان فؤاد المهندس وشويكار التي التقيت بها لأول مرة وكانت شخصيتها جديدة شكلًا وأداء وموضوعًا وكان عمرها لا يتجاوز الـ19 عامًا فـ انبهرت بالدور الذي أسند إليها والذي يفوق سنها، فـ نجحت في تجسيد شخصيتها وكانت خفيفة الدم وتشعرك بالارستقراطية في مظهرها.

عبدالمنعم مدبولي: أنا تراجيديان عظيم

ويتذكر صانع النجوم عبدالمنعم مدبولي برنامج ساعة لقلبك فيقول: «كتبت للأطفال حوالي 60 تمثيلية صغيرة وبعد ذلك كتبت لساعة لقلبك وكان برنامجًا ناجحًا جدًا، وكنت أكتب وأمثل فيه».

وعلى الرغم من عدد أفلام الفنان الراحل القليلة إلا أنّه كان متميزًا في أدائه التمثيلي في دوره في «الحفيد» و«احنا بتوع الأتوبيس» و«مولد يا دنيا»، إذ يقول الفنان القدير إنّه يعتز جدًا بهذه الأفلام الثلاثة التي أكدت مقولة جورج أبيض «إنني تراجيديان عظيم».