يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبدالوارث عسر، الذي كان له دور في إتقان عدد كبير من الفنانين، لقواعد وأساسيات المهنة، بالإضافة إلى مشواره الفني، الذي وصل فيه عدد أعماله إلى 300 عمل متنوع ما بين أفلام ومسرحيات، خاصة دوره بفيلم «رصاصة فى القلب»، الذي كان تميمة الحظ للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب.
وُلد الفنان عبدالوارث عسر في حي الجمالية، وكان والده يعمل في مهنة المحاماة، وكان يتبع معه تربية إيجابية، ويصر على حفظه القرآن الكريم وهو في سن صغيرة، وعندما توفي والده، تحمل «عبدالوارث» مسؤولية والدته وأشقائه، وينفق عليهم من خلال وظيفته في وزارة المالية، التي لم يستمر فيها فترة كبيرة، بسبب حبه للتمثيل، الذي سيطر على تفكيره بشكل تام، بحسب تقرير عرضته قناة ONtvLIVE عبر «فيسبوك».
تجربة الفنان عبد الوارث عسر الأولى بالتمثيل
استقال الفنان «عبد الوارث» من وظيفته، ليخوض تجربته الأولى في التمثيل من خلال فيلم «دموع الحب»، مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكانت أولى خطواته لتوطيد العلاقة بينه وبين «عبدالوهاب»، الذي أصبح شريكًا له في معظم أفلامه على مستوى التمثيل أو كتابة السيناريو، خاصة أن «عبدالوهاب» كان يعتبر «عبدالوارث» تميمة الحظ في أفلامه، بسبب دوره في فيلم «رصاصة في القلب».
كان الفنان عبدالوارث عسر متعدد المواهب
كان الفنان عبدالوارث عسر متعدد المواهب، سواء في التمثيل، أو امتلاكه صوتا عذبا، وهو ما كان سببًا في تسجيله، القرآن الكريم كاملًا ومجودًا، لواحدة من أهم شركات الإنتاج في مصر، بالإضافة إلى عبقريته وبراعته في فن الإلقاء، لذلك تتلمذ على يديه عدد كبير من الفنانين في الإلقاء منهم نادية لطفي، سميرة أحمد، ماجدة الخطيب، وغيرهم، بالإضافة إلى إنشاء كتاب تحت اسم «فن الإلقاء»، كان يستخدمه في تدريس الإلقاء للطلبة بنفسه في المعاهد والكليات بدون مقابل.
وفاة الفنان عبد الوارث عسر
كان الفنان عبد الوارث عسر يحب زوجته كثيرًا، وعندما توفيت في 3 مايو عام 1979، في غيبوبة كاملة لمدة 3 سنين متتالية بمستشفى المعادي، منذ لحظة وفاتها، حتى صعدت روحه إلى السماء عام 1979، بعد مشوار فني طويل، وصل فيه عدد أعماله إلى 300 عمل متنوع ما بين أفلام ومسرحيات، بالإضافة لتدريسه فن الإلقاء.