ممثل ومطرب ومنتج ومقدم برامج، فنون مختلفة ومتنوعة أجادها الفنان سمير صبريببراعة شديدة حتى نسج لنفسه مشوارًا فريدًا على مدار 85 عامًا، قضى معظمها راهبًا في محراب الفن، وتحل اليوم ذكرى ميلاده التي توافق 27 ديسمبر من كل عام، بعد أن صارع المرض ورحل عن عالمنا قبل حوالي عام وأكثر.
مرض الفنان سمير صبري
«أزمة صحية كبرى بالقلب» هو ما كان يعاني منه الفنان الراحل سمير صبري قبل وفاته، تدهورت معها حالته الصحية، واستلزم الأمر انتقاله إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية في القلب إثر تعرضه لضيق في الصمام الميترالي، إلا أنّ التقدم في العمر ومعاناته من ظروف صحية أخرى تسببت في تأجيل العملية الجراحية 3 مرات.
وخلال أزمته الصحية التي أثارت قلق محبي الفنان الراحل، خرج سمير صبري ليفجر مفاجأة في تصريحات تليفزيونية بشأن إصابته بمرض السرطان منذ فترة طويلة، وتلقيه العلاج الكيماوي منذ أكثر من عام وهو ما أثر على صحة القلب: «المفروض إني هعمل عملية جراحية في القلب، ادعوا لي أطلع منها سليم، أنا كنت مريض سرطان ولكن قضيت عليه الحمد لله، بس العملية جامدة عليا شوية وكبيرة ومحتاجة رعاية جامدة جدً، لكن بإذن الله أتخطاها».
الساعات الأخيرة في حياة سمير صبري
هذه العملية التي كان يستعد لها الفنان سمير صبري، وتحدث عنها للجمهور، جرى تأجيلها أيضًا بعدما أكد الأطباء أنّ إجراء العملية قد يُشكل خطورة على حياته، وظل فترة طويلة حبيس غرفته في المستشفى ينتظر أملًا في الشفاء، وبعد أيام قليلة من عودته إلى المنزل، رحل عن عالمنا متأثرًا بإصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
الساعات الأخيرة للفنان سمير صبري استثمرها في الفن الذي كان يسري بين عروقه، إذ كان حينها يستعد للتحضير لمهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكوفونية، بحسب ما كشفه الناقد الفني أحمد النجار، والذي رافقه بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة لوضع اللمسات الأخيرة لملف المهرجان، وتواعدا على اللقاء مرة أخرى، إلا أنّ الموت الذي خطف الفنان سمير صبري كان له رأيًا آخر.