فتى بشوش يمتلك ابتسامة هادئة، وصوتًا هادئًا مُفعمًا بمعاني الحب والأمل، فـ استحق لقب «ملك الرومانسية»، فهو المطرب عامر منيب الذي ولد في 2 سبتمبر 1963، وتخرّج في كلية التجارة جامعة عين شمس، استطاع أن يكتسب شعبية جماهيرية ويحجز مقعده في الصف الأول، إلا أنّه توفي تاركًا خلفه 12 ألبوما غنائيا، و4 أفلام سينمائية، وكان يستعد لبطولة فيلم «أخطر حد في مصر»، ومسلسل «هارمونيا» في 2011، إلا أنّ الموت كان أسرع له من إنجازهما.
عامر منيب عشق الغناء منذ الطفولة
كان الفنان الراحل عامر منيب يعشق الغناء والتمثيل منذ طفولته لنشأته في عائلة فنية؛ فهو حفيد الفنانة الراحلة ماري منيب، إذ كان كثير التردد على مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها، التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1985 بتقدير عام جيد جدًا ليصبح معيدًا بالجامعة.
وبحسب لقاء تليفزيوني نادر، كان الفنان الراحل عامر منير يستعد للهجرة إلى أستراليا إلا أنه قبل السفر التقى مع الملحن حلمي بكر الذي أعجب كثيرًا بصوته وأقنعه بعدم السفر.
وفي بدايته تأثر «منيب» بالعندليب عبدالحليم حافظ حتى قرر أن يكون له أغنيات خاصة به، وقام بإنتاج أول ألبوم له بعد بيع سيارته الخاصة لدخول عالم الفن.
مرض الفنان عامر منيب
وفي بدايته الفنية، تعاون الفنان عامر منيب مع كبار الشعراء، ومن أبرزهم الكاتب والسينارست مدحت العدل، وأصدر المطرب عامر منيب العديد من الألبومات الغنائية، وأولها كان ألبوم «لمحي» عام 1990، وفي 1994 أصدر الألبوم الثاني بأسم «أول حب»، وألبوم «علمتك» عام 1996، وألبوم «فاكر» عام 1999، وألبوم «أيام وليالي» في عام 2000.
وفي عام 2010 اكتشف عامر منيب إصابته بسرطان القولون واحتل المرض جسده في قمة المجد والشهرة، وفشلت محاولات العلاج في السيطرة على المرض، إذ طار إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من القولون، ولكن شاءت الأقدار أن يتوفى إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، ويرحل عامر منيب عن عالمنا عن عمر 48 عامًا، تاركًا خلفه سيرة طيبة وأعمالًا فنية رائعة.