عام مضى على رحيل الفنان الكبير سمير صبري، الذي ترك خلفه لغز كبير عن نجله من زوجته الإنجليزية «مورين»، إذ لا تزال تدور حوله العديد من الأسئلة، أين هو؟ لماذا لم يحضر جنازته؟ لماذا لم يعرفه أحد؟ ولماذا لم يسأل عن الميراث؟ أسئلة ظلت تدور حول وفاته، دون إجابة واضحة أو محددة.
مصطفى عبد السلام الصديق المقرب للفنان الراحل سمير صبري، تحدث في الذكرى الأولى لوفاته، عن بعض صفاته الشخصية، قائلًا إنه كان شخصية متسامحة في كل الأمور التي يواجهها، ولم يرى منه طوال سنوات صداقتهما إساءة تجاه أحد، «جمعتنا صداقة لوجه الله وسمير كان بيحب الناس من قلبه.. ولادي اتولدوا على يده، وكان بيعتبر زوجتي أخته وكنا صندوق أسراره».
الحديث الأخير بين سمير صبري ونجله
للمرة الأولى «عبد السلام» كشف في تصريحات خاصة لـ«»، عن آخر حوار دار بين الفنان سمير صبري ونجله طبيب الأسنان، الذي تخطى سنه الـ40 عامًا، في لقاء جمع الثلاثة، حيث رافق عبد السلام صديقه أكثر من مرة، خلال سفره إلى إنجلترا، مؤكدًا: «كنت برافق سمير في سفرياته، وكانوا بيلتقوا وبيتكلموا مع بعض كتير، لكن من باب الصداقة أكثر من الأبوة، وآخر مرة شافه، كان قبل وفاته بسنتين».
جمعهما حوارا عن الحياة في إنجلترا، وأوضاع الحياة بشكل عام، وكان حديثهما هادئا وطبيعيا، وأغلبه كان عن الحياة العملية للابن، وكان سمير ذكي، و«بيعرف يختار المواضيع اللي تناسب إن ابنه ثقافته أوروبية، وبيعرف يتعامل مع ده كويس».. بحسب عبد السلام.
كيف تلقى نجل سمير صبري خبر وفاته؟
كما كشف صديق الفنان الراحل، عن ردة فعل غير متوقعة من الابن بعد سماعه خبر وفاة والده، مبينًا أن الطبيب الذي يعيش منذ طفولته في لندن، ويعيش الآن مع زوجته وأولاده، ويحمل تقاليد وعادات الإنجليز: «كان رد فعل معبر عن ثقافته مفيهاش العاطفة، والحس بتاعنا، مفيش عزا ولا تعبير عن حزن بطريقتنا كشرقيين، وراح شغله عادي، لأن الحياة عند الأجانب بتستمر، وهو راجل عملي وإنجليزي، علشان فيه ناس بتسأل ليه محضرش الجنازة، وليه مبيسألش على ميراثه، وكان بيشوف والده مجرد صديق للعيلة، لأن عاطفته ناحية والدته الراحلة أهم، لأنها تولت تربيته».
وتشهد أزمة ميراث الفنان سمير صبري تفاصيل جديدة، وذلك بعد قرار النيابة بتشميع شقة الفنان في منطقة عرابي بالمهندسين، بعد الانتهاء من عملية جرد ما بها من مقتنيات، لحين إنهاء الأزمة كاملة بين الورثة وأقارب الراحل سواء بالتصالح أو استكمال إجراءات التقاضي.
وتحل الذكرى الأولى لوفاة النجم الكبير سمير صبري، اليوم السبت، إذ رحل الذي يعد واحدًا من أبرز الوجوه الفنية والتليفزيونية منذ سبعينيات القرن الماضي، عن عالمنا في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 85 عاما، بعد صراع مع المرض.