| في ذكرى وفاة محمد الموجي.. لماذا أقسم بعدم التلحين للعندليب 3 سنوات؟

28 عامًا مرت على رحيل الموسيقار الكبير محمد الموجي عن دنيانا الذي يوافق يوم وفاته الأول من يوليو، تاركًا خلفه عشرات الألحان والأغنيات الجميلة التي تعيش في قلب ووجدان المستمعين، وتعاون مع كبار النجوم في العربي أبرزهم عبدالحليم حافظ الذي قدّم معه نحو 48 أغنية، إلا أنّه أقسم عليه ذات ليلة أن يتوقف عن تلحين أغنياته لمدت استمرت 3 سنوات.

الموجي أقسم بعدم التلحين للعندليب 3 سنوات

يحكي الموسيقار الراحل محمد الموجي في لقاء نادر، سبب التوقف عن التلحين لعبدالحليم حافظ لمدة 3 سنوات، إذ كان العندليب يتقاضى في بداية مشواره الفني 500 جنيه عن الفيلم، ويتقاضى هو عن اللحن ما بين 50 إلى 100 جنيه، ليقفز عبدالحليم إلى 7000 جنيه عن الفيلم، ليتقاضى هو 200 جنيه عن اللحن.

وأضاف «الموجي» خلال اللقاء، أنّ عبدالحليم وصل في أحد أفلامه إلى أجر 14 ألف عن الفيلم الواحد، ما دفعه إلى طلب زيادة في أجر اللحن: «قولت له طالما أنت بترتفع وبيزيد أجرك، لابد الملحن والمؤلف بتوعك كمان يرتفع ويزيد أجره، وهو كان وجهة نظره أن زميله ميطلبش أجر وميصحش أنّه يرفع أجره حفاظًا على كرامة اللسان، قولت له دي مفيهاش كرامة، أنت بتاخد 14 ألف على الأقل أخد 300 أو 400 جنيه».

عبدالحليم احتضن بليغ حمدي خلال انقطاعه عن «الموجي»

وبناء على طلب الموسيقار الراحل، أراد المنتج أن يرفع أجر ألحانه بالفعل، فيما رفض عبدالحليم هذا الأمر، ما كان سببًا في أن يقسم «الموجي» أن يتوقف عن تلحين أغنياته لمدة 3 سنوات: «وقتها حلفت عليه وقولت له عليا الطلاق بالتلاتة مانا ملحنلك 3 سنين، واختفيت هذه الفترة عن صوت عبدالحليم وكان خصام قاطع ولا زيارة ولا أي شيء، ولكن في نفس الفترة كنت بلحن لصباح وفايزة وشريفة ومحرم وكل الموجودين في السوق».

وفي فترة انقطاع علاقة محمد الموجي بالعندليب الراحل، تعرّف «عبدالحليم» على الموسيقار بليغ حمدي، الذي لحّن له بعض أغنياته خلال هذه الفترة: «حب وقتها أنّه يغيظني عشان أغير، واحتضن بليغ لمدة 3 أو سنوات اللي غني فيها سواح والهوا هوايا، لكن كل هذا لم أهتز منه أبدًا وسيبته 3 سنين وبعدين رجع تاني بس مصالحنيش أنا، راح صالح المدام أم أمين في البيت».