سطعت نجوميتها من المدرسة، فقد شجعها والديها على تنمية موهبتها، حتى أصبحت واحدة من أهم الأصوات العربية، إنها المطربة التونسية ذكرى، التي خطفت أنظار الجميع، قبل رحيلها عن عالمنا عام 2003، لذلك نرصد لكم خلال التقرير التالي، سر ابتعادها عن الجمهور بعد كل نجاح، تزامنًا مع ذكرى وفاتها.
تحدثت المطربة الراحلة «ذكرى»، في أحد اللقاءات التليفزيونية القديمة، عن سر اختفائها كل فترة، فكانت مسيرتها الفنية عبارة عن فترات توهج وتألق يعقبها فترات تراخي، فهناك تفاوت في النشاط والظهور والنجومية، إذ تظهر في قوتها ومجدها عند التخطيط والتجهيز لحضور حفلة أو إطلاق غنوة جديدة، لتأخذ بعدها فترة تأمل للتفكير جيدًا في الخطوة القادمة، للحفاظ على نجوميتها خاصة في الحفلات المصرية التي تذاع على التليفزيون، قائلة: «مطلوب أكون هادية وأفكر كتير قبل أي خطوة، أنا بحب التأني مش دايمًا أظهر في الحفلات والبرامج، لازم أخد راحة بين كل حفلة والتانية».
سر ابتعاد «ذكرى» عن الظهور
كانت تطول لحظات التأمل والتأني والغياب للمطربة ذكرى، خلال مسيرتها الفنية لكنها احتفظت بمستوى نجوميتها وشعبيتها، فلم يتأثر مشوارها مثل باقي الفنانين بسبب غيابهم، لأنها كانت تسير على مبدأ أن الاختفاء في نفس أهمية التواجد والظهور، وفق حديثها: «أنا الحمد لله غبتي بطول بس مفيش نسيان، لازم كل فترة نبعد ونرجع تاني».
سر حب «ذكرى» لأغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب
تحب ذكرى تقديم الأغاني الحلوة والمشوقة، وتشعر بالفخر عند الغناء لكوكب الشرق أم كلثوم أو الموسيقار المصري محمد عبدالوهاب، فيعد اختبار حقيقي بالنسبة لفنها، حتى تنهل منه نهج خاص بها.