16 عامًا مرت على وفاة أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس، الذي رحل عن عالمنا في هذا اليوم 16 سبتمبر من عام 2006، وهو العام نفسه الذي كان شاهدًا على أسوأ كارثة قد يتعرض لها فنان، تمثلّت في حريق غرفته التي كان يعتبرها «المعبد» الخاص به، والتهمت النيران جميع مقتنياته وصوره النادرة.
أوجاع متتالية عاشها فؤاد المهندس في العام الذي رحل فيه، رواها نجله محمد المهندس، في تصريحات سابقة لـ«»، والتي تعد أطول فترة حملت في طيّاتها وجعًا في قلبه، كان آخرها قبل وفاته بشهرين تحديدًا في شهر يوليو، احترقت غرفته في شقة الزمالك التي كان يقطن بها، والتي ضمت ذكريات أكثر من 50 عامًا في عالم الفن من صور جوائز وشهادات تكريم وصورة نادرة.
احتراق ذكريات فؤاد المهندس
وروى نجل «المهندس»، أنّ والده فوجئ بوجود ألسنة من النيران تأكل في محتويات الغرفة وما تحتويه من مقتنيات نادرة بسبب ماس كهربائي في التكييف: «كان والدي يجلس على الفراش في استسلام شديد وينظر حوله للنيران التي تأكل كل شيء، ووقتها أنقذه زوجة ابنه وحفيده وأخرجاه من الغرفة ولم يتبقَ من الحريق سوى نضارة مكسورة».
وفاة الفنان عبدالمنعم مدبولي
وفي مطلع الشهر ذاته، تحديدًا يوم 9 يوليو، توفى الفنان القدير عبدالمنعم مدبولي، واحتفظت أسرة فؤاد المهندس، بالخبر ولم تنقله إليه خاصة وأنّهما تجمعهما صداقة قوية نتج عنها الكثير من الأعمال الفنية المشتركة، إلا أنّه بعد عدة أيام علم «فؤاد» بوفاة صديق عمره، وفق نجله محمد: «بابا عرف خبر وفاة صاحبه بعدها بيومين أو ثلاثة، وحزن حزنًا شديدًا، وشعر بتعب كبير».
وفاة الفنانة سناء يونس
وفي يوم 20 مايو عام 2006، علم الفنان فؤاد المهندس برحيل الفنانة سناء يونس والتي كانت بمثابة ابنته، ليعيش بعدها فترة طويلة من الحزن الشديد والاكتئاب، خاصة وأنّ الثنائي قدمًا سويًا العديد من الأعمال الناجحة أبرزها مسرحية «سك على بناتك»، «هالة حبيبتي»، و«حالة حب».
وأكد نجل فؤاد المهندس، أنّه بعد هذه الأحداث المتتالية، شعر والده باقتراب أجله ورحيله، ومن ثم زهد في الحياة، وعاش حزينًا حتى وفاته يوم 16 سبتمبر عام 2006.