في ذكرى وفاة سعيد صالح، أحد أشهر نجوم الكوميديا في السينما والمسرح، إذ قدم مسرحيات عديدة، لا تزال تعرض حتى يومنا هذا، ومنها مسرحية مدرسة المشاغبين، التي عرضت لأول مرة عام 1971، وتفاعل الجمهور معها بالضحك.
يحكي الزعيم عادل إمام في أحد اللقاءات التليفزيونية، عن مشهد خروج الفنان الراحل سعيد صالح عن النص، أثناء أداء مسرحية مدرسة المشاغبين، إذ طلبت منه الفنانة الراحلة سهير البابلي، التي كانت تؤدي دور «الأبلة»، بكتابة حرف الميم على السبورة، ليفاجيء زملائه، بمشهد لم يكن متفق عليه: «مش قادر أنسى لما الأبلة طلبت من سعيد صالح، يكتب حرف الميم على السبورة، وكتب الحرف بحجم ضخم على مساحة السبورة كلها».
خروج الفنان سعيد صالح عن النص
لم يكتفِ سعيد صالح بكتابة حرف الميم على السبورة بأكلها، بل تشاجر مع سهير البابلي في حوار لطيف، لم يكن متفق عليه أيضًا: «بدأ يتخانق مع الأبلة، وقالها واحدة واحدة، ودا كان خروج عن النص، أنا كمان خرجت عن النص لما قولت كلمة لغاليغو، ومكناش متفقين عليها».
مسرحية مدرسة المشاغبين
وصف الزعيم عادل إمام، مناخ العمل بمسرحية المشاغبين، التي عرضت في عام 1971، بأنه نوع من التجانس الفني، وتحكي المسرحية قصة مجموعة من الطلاب المشاغبين في إحدى مدارس الثانوية، بزعامة بهجت الأباصيري، لكنهم يتعرضون لبعض المشكلات الدراسية بسبب استهتارهم، ما يدفع ناظر المدرسة للبحث عن مدرس جديد، وترسل اﻹدارة التعليمية الآنسة «عفت»، التي تقوم بدور الأبلة، وتحاول أن تتبنى منهجًا مختلفًا في التعامل مع أولئك الطلبة المشاغبين، كل ذلك في إطار كوميدي خفيف، لا يخلو من الضحك الذي سيطر على المشاهدين طوال المسرحية.