| في ذكرى وفاته.. رحلة خالد صالح من عامل بمصنع حلويات إلى «سلطان الفن»

 في مثل هذا اليوم منذ 9 سنوات، توفى الفنان خالد صالح الذي لقب بـ«سلطان الفن»، تاركا خلفه أعمال فنية بارزة في السينما والتليفزيون محفورة في ذاكرة المشاهدين ببراعة تمثيله وجمله التي لاتزال تتردد حتى الآن.

 ذكرى وفاة الفنان خالد صالح

رغم وفاة الفنان خالد صالح منذ 9 سنوات ، إلا أنه عشان تجربه الموت قبل وفاته وذلك عندما كان يقوم بإجراء بعملية قلب مفتوح عندما كان يبلغ من العمر 34 عاما وذلك بحسب ما رواه في أخر لقاء تلفزيونه له قبل وفاته مع الإعلامية منى الشاذلي قائلا: «أنا واجهت الموت من زمان، من وأنا عندي 34 سنة، عملت عملية قلب مفتوح، وغيَّرت شرايين بقالي حوالي 15 سنة».

خالد صالح يتحدث عن الموت 

أكد سلطان الفن أنه يقوم بالتدخين لكى يكون سليم جسديًا بطريقة كوميدية، موضحًا أنه لم يتعايش أبدًا بسيكولوجية المريض لأن هذا الإحساس يأخذ الإنسان إلى مرحلة اليأس والإحباط، فهو تعايش مع المرض لأن العمر ليس بيد أى شخص والموت بيد الله: «أنا عمري ما عيشت الحياة بسيكولوجية المريض، لأن سيكولوجية المريض؛ بتخليه غير مُنجز».

حكى «صالح»  خلال اللقاء عن ابتعاده عن مهنته الأساسية المحاماة بعد أن عرض عليه شقيقه الأكبر مشاركته في عمل مصنع للحلويات ولم يتردد في الموافقة ثم اشترى له كيلو دقيق وسكر وزبدة، وذهب لشراء المطلوب بنحو 5 جنيهات، وبعدها صنع شقيقه «كيكة» وطلب منه عرضها على أصحاب محال الحلويات: «اطلب مننا 40 عرض، وبعد 3 سنين بقى عندنا 3 سيارات ومصنع كبير».

عبر عن عشقه للتمثيل، قائلًا أنه يحب المهنة ومُخلص لها للغاية: «أنا بحترم جدًا التمثيل ، ومستعد أضحي عشان الصناعة، بحاجات كتير جدًا، وعشان الناس، ودي مش طيابة مني؛ ولكن ده لأن الناس هي اللي عملتني».

الأعمال التي قدمها خالد صالح  

قدم الفنان الراحل خالد صالح العديد من الأعمال الفنية، حيث كانت أول أفلامه «جمال عبد الناصر» عام 1996، وجسد فيه دور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية صلاح نصر، وشارك في أول مسلسل له عام 1990، وجسّد فيه دور مأمون الشناوي بمسلسل أم كلثوم، وكان صاحب الأداء الصوتي في النسخة المدبلجة من فيلم نيمو.

ولد الفنان خالد صالح «سلطان الفن» في 20 يناير عام 1964، وسط أسرة متوسطة الحال، ورحلت والدته عن الحياة وهو طفل صغير، وتولى شقيقه الأكبر رعايته، وتخرج من كلية الحقوق عام 1987، وكان يمثل في مسرح الجامعة أثناء دراسته، بعدها عمل في عدة مهن ليستطيع توفير متطلبات الحياة.