| في ذكرى وفاته.. زوجة مصطفى محمود تكشف حقيقة إلحاده: «الناس فهمته غلط» (فيديو)

تحل اليوم الثلاثاء، 31 أكتوبر، الذكرى الـ14 لوفاة الدكتور والفيلسوف مصطفى محمود، الذي يعتبر أيقونة للعلم والطلب والفلسفة في عصرنا والذي قدم للبشرية مجموعة هائلة من المعلومات والتفسيرات حول العديد من الظواهر الطبيعية والاجتماعية من خلال مؤلفاته وحلقات برنامجه الشهير «العلم والإيمان».

رحلة مصطفى محمود من الطب للاعتزال

ولد الدكتور مصطفى محمود في 27 ديسمبر عام 1921، والتحق بكلية الطب وتخرج منها عام 1953، متخصصا في الأمراض الصدرية واشتهر بلقب «المشرحجي» لوقوفه أوقات طويلة أمام جثث الموتى لتشريحها، ومعرفة مكونات كل عضو في جسم الإنسان ومشاهدة قدرة وإعجاز الله في خلقه، لكنه ترك الطب عام 1960 وتفرغ للبحث والكتابة.

زيجاته وأولاده

تزوج الدكتور مصطفى محمود مرتين، الأولى عام 1961 واستمر الزواج حتى عام 1973 وانتهى بالطلاق وأنجب منها ابنه أدهم وابنته أمل، ثم تزوج مرة أخرى عام 1983 من السيدة زينب حمدي ولم يستمر الزواج منها سوى 4 أعوام وانتهى بالطلاق أيضا عام 1987 دون إنجاب.

صوته عذب في الغناء وتنبأ بظهور الفيروسات

كشفت زينب حمدي، الزوجة الثانية للدكتور الراحل مصطفى محمود، خلال لقاء مصور مع تليفزيون وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن بداية معرفتها بالدكتور كان عند لقائه صدفة في مجلة «صباح الخير» ولم تكن تعرفه من قبل، وأعجب بها عندما سمعها تتحاور مع صحفية عن المرقسية، وبعدها بدأ التقارب والتعارف بينهما، ولم يستمر التعارف شهرين، حتى طلب الزواج منها.

وأوضحت أن الدكتور مصطفى، كان يتميز بصوته العذب في الغناء، وكذلك العزف على العود، وأنه ترك لها ميراثا كبيرا يتمثل في الفكر، لأنه أغلى ما يمتلكه الإنسان، وكانت له فلسفة خاصة في الحياة، يحب فيها البحث والتفكير والتأمل في ملكوت الله الذي لا حدود له، بالإضافة إلى أنه تنبأ بظهور العديد من الفيروسات وحدوث فوضى صحية في العالم وهو ما حدث بالفعل خلال السنوات الأخيرة.

حقيقة إلحاد الدكتور مصطفى محمود

ردت زينب حمدي زوجة الراحل الدكتور مصطفى محمود على شائعات إلحاده قائلة: «الدكتور مصطفى لم يلحد والناس فهمته غلط، هو كان دائم التساؤل والبحث في ملكوت الله وده شيء يدل على قوة إيمانه وليس الإلحاد لإن إحنا روح ربنا فينا لكن البحث للإدراك، فسيدنا إبراهيم كان يبحث عن الإله ويسأل فين ربنا ومين ربنا وإزاي وهو كان نبي ولكن ليطمئن قلبه، ففكرة السؤال والبحث ده شيء طبيعي حتى الطفل دايما يسأل أبوه فين ربنا فده مش غريب».

وأضافت، أن دخوله كلية الطب وتعمقه في التشريح زاد يقينه بالله وإعجازه، وأنه مهما زادت قدرة الإنسان لا يستطيع أن يخلق، فبالتالي هو كان بعيدا كل البعد عن الإلحاد، ولكنه كثير التساؤل والتفكير ويبحث عن الطريق الذي يوصله إلى اليقين ليطمئن قلبه.

رحيل الدكتور مصطفى محمود

ورحل الدكتور مصطفى محمود في عام 2009 عن عمر ناهز 88 عاما بعد صراع مع المرض ورحلة علاج استمرت شهور، تاركا خلفه إرثا كبيرا من كتب في مجالات مختلفة، كالطب والفلسفة وعلم الاجتماع والسياسة، وصل عددها إلى 89 كتابا، تميز فيها بأسلوبه الجذاب مع العمق والبساطة، وترك أيضا مجموعة كبيرة من البرنامج الأشهر «العلم والإيمان» الذي حقق انتشارا ونجاحا كبيرا، ويعتبر مرجعا علميا وثقافيا كبيرا وصل عدد حلقاته لأكثر من 400 حلقة، بالإضافة للجانب الإنساني وإنشاؤه مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية، ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج محدودي الدخل.