| في ذكرى وفاته.. صدفة قادت عامر منيب إلى الشهرة وباع سيارته لإنتاج ألبوم

تحكمه دائمًا اختيارات معينة، يحاول أن يعبر من خلالها عن أفكاره، أحلامه كبيرة وطموحاته ليس لها حدود، دائمًا ما كان يبحث عن التميز في أعماله، وكانت أيام الدراسة سعيدة بالنسبة له رغم أنّه كان يحلم بالخلاص منها حتى يبدأ حياته العملية، ولأنّ الفنان عامر منيب يرفض القيود؛ اختار أن يكمل دراسته بنظام الانتساب في كلية التجارة.

الذكرى الـ11 لوفاة عامر منيب

الفنان عامر منيب الذي تحل اليوم الذكرى الـ11 لوفاته، اختار شعبة العلوم بالقسم العلمي في الثانوية العامة هربًا من القسم الأدبي ومن الرياضيات، إذ حصل على مجموع 76% واعتبره صغيرًا جدًا رغم أنّه لم يكن يتمنى الالتحاق بكلية الطب أو الصيدلة مثلًا، لكنّه لم يفرح به وتمنّى الحصول على مجموع أكبر من ذلك.

وفي لقاء تليفزيوني نادر، يقول الفنان عامر منيب إنّه احتار أمام الكليات التي كانت متاحة أمامه في هذا الوقت، إلا أنّ والده أشار عليه بدخول كلية التحارة حتى تتسع أمامه فرص العمل ونفذ نصيحته، وفي الكلية اختار قسم المحاسبة لأنّه أسهل من قسم إدارة الأعمال الذي يحدّ من فرص العمل بشكل كبير.

تأثر «منيب» بالعندليب عبدالحليم حافظ، ولم يثق في موهبته الفنية ولم ير إلا أنّه مجرد مؤدِ فقط، وكان يحلم بدراسة الطيران، على الرغم من كونه من عائلة فنية، ونشأ على تاريخ جدته النجمة الكبيرة «ماري منيب»، وبالرغم من حبه للـ«مزيكا» إلا أنّه لم يحلم بأن يكون مطربًا، ودائمًا ما كان يراوده شعور برفض كل الأوضاع التي يعيشها، حتى أنّه فكر في الهجرة إلى أستراليا، وبعد تحديد ميعاد السفر وخلال شهر رمضان ونظرًا لكونه مشهورًا وسط عائلته بحبه للغناء، طالبته صديقة قديمة للعائلة بالغناء في الأمسية الرمضانية التي كانت تقيمها في منزلها، وحضر الحفل صفوة كبيرة من الأوساط الفنية في مصر، وأعجبوا جميعًا بصوته وتحمسوا بشدة لإنتاج أول ألبوم غنائي.

«منيب» يبدأ مشواره الفني في رمضان 1989

وعندما رأى الفنان الراحل ذلك الحماس؛ قرر العزوف عن قرار الهجرة وأن يبدأ مشواره مع الغناء في رمضان 1989، كما قرر دراسة الطرب على أصوله حتى لا يقول أحد أنّه اقتحم المجال الغنائي دون دراسة، وبالفعل درس العود والبيانو وقرر أن يبني نفسه بنفسه، وبدأ في إنتاج أول ألبوم غنائي وكان يضم مجموعة متميزة من المؤلفين والملحنين.

بعد ذلك قرر الراحل عامر منيب تكوين فرقة موسيقية ليعمل معها داخل أحد الفنادق، ويغني أشهر أغاني الراحل عبدالحليم حافظ، واستمر في ذلك لفترة من الوقت، ونظرًا لعدم توفر المال في ذلك الوقت لم يتمكن من إنتاج العمل الفني الخاص به، ليقرر أن يبيع سيارته الخاصة ليدخل عالم الفن، وينتج أول ألبوم غنائي له باسم «لمّحي»، والذي جرى طرحه في الأسواق عام 1990، وكان لنجاح هذا الألبوم دورا كبيرا في حياته ليستكمل الفنان طريقه الفني، ويحقق نجاحًا كبيرًا.