| في ذكرى وفاته.. صديق هيثم أحمد زكي يكشف أيامه الأخيرة: كان مجهز نفسه للموت

يوافق اليوم ذكرى رحيل الفنان هيثم أحمد زكي، الذي فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح 7 نوفمبر 2019، متأثرًا بهبوط حاد في الدورة الدموية، مخلفا حزنا كبيرا في قلوب محبيه وأصدقائه، لاسيما بعد أن اكتشفوا أنه مات وحيدا داخل شقته.

الجانب الإنساني في حياة هيثم أحمد زكي، ربما لم يظهر بهذه الدرجة إلا بعد وفاته، إذ روى عديدون مواقف كثيرة عنه جعلت جمهوره يتعلق به أكثر رغم وفاته، ومن هؤلاء صديقه محمود معوض، الذي تأثر كثيرًا بغياب صديقه، «هيثم كان طيب وحنين جدًا وكان دايمًا بيقول إنه وحيد وأنا أقوله ازاي واحنا جمبك كلنا جمبك يا حبيبي»، حسب ذكره خلال لقاء تلفزيوني سابق.

الوحدة كانت رفيق هيثم زكي

«قالي تعالى نختفي يوم كدا ومتبلغش أي حد في البيت عندك وهتعرف أنا أقصد إيه وعملنا كدا ورجعت لقيت الكل قلقان عليا وبيعيطوا من خوفهم وقتها عرفت هو يقصد إيه» على حد تعبير «معوض» خلال لقائه السابق، موضحًا أن آخر أسبوع في حياة الفنان الراحل، كان دائم الحديث عن الموت والفراق، لدرجة أنه أعد نفسه لمقابلة الله سبحانه وتعالى.

عندما أزال الراحل هيثم أحمد زكي شعره، وجه إليه «معوض» عدة أسئلة لمعرفة سبب هذا الفعل، خاصة أنه كان يستعد لفيلم، «لما حلق شعره قولتله ليه إحنا عندنا فيلم قالي أنا عايز أروح نضيف ومستعد وقتها أنا مفهمتش هو يقصد إيه» وفق ما أوضحه.

موقف مؤثر للفنان الراحل لحظة غُسله

وبنبرة مهتزة وعينان تفيضان بالدموع، كشف «معوض» عن موقف مؤثر لحظة غُسل الراحل، «مكنوش عايزين يدخلوني رفضت وقولتلهم زي ما أنا اللي بجهزه للكاميرا هجهزه يقابل ربنا، وأنا واقف رقبته كانت بتتحرك في اتجاهي والشيخ قالي دا عشان بيحبك وكمان مسك إيدي لدرجة إني قولتلهم دا لسه عايش مماتش» على حد تعبيره.