في كل عام عندما تحل ذكرى وفاته، يصبح طلعت زكريا حديثًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يعيدون نشر العديد من مقاطع الفيديو لصاحب الحس الفكاهي، الذي قدم «طباخ الريس» و«حاحا وتفاحة»، وأعمال أدخلته في عالم «الكوميكس»، لكنه رغم ذلك عاش الراحل فترة صعبة في سبتمبر 2007، عندما أُصيب بالتهاب في أحد شرايين المخ، أدى إلى إصابته بغيبوبة لكنه تعافى منها.
وبعد سنوات، تحديدًا في 8 أكتوبر 2019، توفي بأزمة صحية، جعلت الكثير من الناس يحزنون لرحيله، لكن بين التاريخين الأصعب في حياة أسرته، كيف كانت كواليس مرضه الأول؟ الذي تحدث عنه في لقائه الأخير مع الإعلامي عمرو الليثي، وهو ما نسرده في السطور التالية.
كواليس تعامل طلعت زكريا مع مرضه
في بداية الألفية بعدما خاض الفنان طلعت زكريا رحلة فنية من الأفلام الكوميدية الشهيرة، تعرض لأزمات صحية كانت كابوسًا عليه وعلى أسرته الصغيرة آنذاك «زوجته وابنه عمرو وابنته أميمة»، وقال في لقاء تليفزيوني سابق: «بعد طباخ الريس لما عرفت إني تعبان وأولادي لسا صغيرين، كان عليهم ضغط فظيع، محدش غيري في حياتهم، مفيش راجل بعدي، إخواتي الأكبر اتوفوا، كنت عيان ومش عارفين عندي إيه، كل يوم الدكتور يقولهم اطلعوا بوسوه، لأنه ممكن يموت في أي لحظة، مكانوش بيناموا، كنت أقعد أفكر دول هيعملوا أيه من بعدي، كنت حاسس بيهم من وهما صغيرين، لما يكبروا بحس بمسؤولياتهم».
أمنية أخيرة له قبل وفاته
عندما تعافى من الأزمة الصحية الأولى في 2007، تمنى الفنان طلعت زكريا أن يرى أحفاده بعد زواج ابنه قائلًا: «الحمدلله ابني اتجوز وفرحت جدا، نزلت على فيسبوك أجمل إحساس تشوف ابنك وهو عريس، فدا كرم من ربنا، فاضل بقى إني لو فاضل في العمر بقية أشوف أولادهم».
وفي الـ8 من أكتوبر عام 2019، تعرض طلعت زكريا لأزمة صحية دخل بسببها المستشفى وتوفي، ليترك إرثًا من الأعمال الفنية قارب الـ170 عملًا، وأبنائه من زوجته الأولى وبنات زوجته الثانية اللواتي اعتبرهن بناته أيضًا.