قدم عبد المنعم إبراهيم خلال مسيرته الفنية العديد من الأدوار، إذا اشتهر بأداء اللغة العربية الفصحى بإتقان شديد في الكثير من أعماله كشخصية«حكم» مدرس اللغة العربية بفيلم «السفيرة عزيزة»، وتمكن من التحدث بها ببراعة شديدة طوال أحداث الفيلم، علاوة على خفة ظله التي اعتدنا عليها في كل أعماله.
يصادف الـ17 من نوفمبر ذكرى وفاة واحد من أهم أيقونات السينما المصرية، إذا أمتع الجمهور بكثير من الأعمال التي لا تزال محفورة في أذهاننا حتى الآن.
وفي هذا اليوم سنتعرف على سبب حبه وتعلقه الشديد باللغة العربية الفصحى، لأداء واحد من أشهر أدواره بفيلم «السفيرة عزيزة».
براعة وخفة ظل
كان لـ عبد المنعم إبراهيم قاموسا خاص به في اللغة العربية، فكان حريصا في العديد من أدواره على تعزيز «لغة الضاد» ونطق الحروف بشكل سليم تماما، إذا كان يشكل كل كلمة بسلاسة وخفة ظل ممزوج بكوميديا.
تظل خناقته الشهيرة مع المعلم «عباس» في «السفيرة عزيزة» عالقة في الأذهان، على الرغم من الكوميديا التي سيطرت على المشهد إلا أنه لم يخلو من عبارات اللغة العربية التي ظل يرددها مثل«أجز به في السجن زجا» ، «اجهز لك عليه إجهازا»، «أغيثونا»، «الفطنة».
الكلام النحوي بلغة العصر
وهذه الكلمات تحمل اليوم مدلولات مختلفة يعرفنا عليها فيصل الطيب، مدرس اللغة العربية « أن المصطلحات العربية يختلف مدلولها وفقا للزمن المقال فيه ولكل مقام مقال».
لذا فإن هذه الكلمات يمكن أن يعبر عنها الآن بهذه الطريقة:
«أجز به في السجن» أي: ارميه أو القيه في السجن.
«أجهز لك عليه اجهازا» أي: انقض عليه.
«أغيثونا» أي: الحقونا.
«الفطنة» أي: ذكاء وعلم بالشيء.