في عالم الغناء سطّر الفنان عمرو دياب اسمه بحروف من الذهب الخالص، حين بزغت موهبته في ثمانينيات القرن الماضي، وفي التسعينيات جلس على عرش الفن ملكًا متوجًا محاطًا بالشهرة والنجومية التي تجاوزت المحلية إلى العالمية، رفع عشاقه في جميع أنحاء العالم شعار «بس إنت تغني وإحنا معاك» وذلك على مدار 38 عامًا في عالم الفن، ليحتفل اليوم الهضبة بعيد ميلاده الـ61.
وخلال هذا الوقت، رفضت لجنة الاستماع الموحدة بالإذاعة والتليفزيون اعتماد العديد من المطربين والملحنين بسبب عدم دراستهم الموسيقية وعدم معرفتهم بأصول الغناء، وكان أولهم عمرو دياب الذي لم يمثل أمام لجنة واحدة لاعتماده مطربًا وملحنًا حتى الآن.
150 جنيهًا أول أجر تقاضاه عمرو دياب
وعن هذا يقول إمام عمر، مدير عام الموسيقى والغناء بالإذاعة في لقاء صحفي نادر، إنّ علاقته بعمرو دياب بدأت في بداية الثمانينيات عندما جاء إلى مكتبه الموسيقار هاني شنودة ومعه عمرو دياب الذي كان يعمل وقتها في شارع الهرم بفرقة بسيطة جدًا: «وقفت معاه حيث فتحت له بعض الأبواب ليثبت نفسه، وكان أول أجر حصل عليه 150 جنيهًا تقاضاها في فرح أحد أصدقائي، وكان عمرو دياب وقتها يغني بالقميص والبنطلون والتيشيرت»، وأضاف أنّ عمرو دياب كان يتمتع بالذكاء ويفوق ذكاؤه بعض المطربين الكبار.
وعن رفض عمرو دياب الظهور في حفلات أضواء المدينة، يقول إمام عمر: كانت المرة الأولى التي تحدثت فيها مع عمرو دياب بخصوص المشاركة في حفل أضواء المدينة في عهد الإذاعي الكبير وجدي الحكيم، وأثناء توليه مسؤولية الإدارة المركزية للموسيقى والغناء وبرغم مشاركة كبار نجوم الغناء في هذه الحفلات، إلا أنّ عمرو دياب قال إنّ له طلبات يجب تنفيذها أولًا قبل الموافقة على الاشتراك في الحفلة وعندما سأله وجدي الحكيم قال: «أولًا يجب الاستعانة بهندسة خارجية غير هندسة الإذاعة، وأن يقتصر الحفل عليه فقط، وأن يحدد موعد ومكان الحفل» وبالتأكيد تم رفض طلباته.
ويقول «إمام»: تكلّمت مع عمرو دياب بخصوص مشاركته في حفل أضواء المدينة فطلب تنفيذ طلباته وتنازل عن الغناء بمفرده وطلب الاستعانة بالمطربة وردة في الجزء الثاني من الحفلة، ولا يعلم لماذا هي بالتحديد هل لاسمها الكبير في عالم الغناء أم أنّها سترفض الغناء في الجزء الثاني من الحفلة مع عمرو دياب ويكون الرفض من الإذاعة وليس منه.
وأشار إلى أنّه لا يستطيع الاستغناء عن الهندسة الإذاعية، كما أنّ المطربة الوحيدة التي كانت تقوم بإحياء حفلات بمفردها كانت أم كلثوم لأسباب منها طول الأغنية التي تقدمها وكانت تقدم حفلة كل أول شهر.