| في عيد ميلاد «جوجل» الـ 23.. رحلة صعود مديرها من الفقر لصنع المجد

تحتفل شركة «جوجل» بالذكرى الـ23 على تأسيسها، ويعتبر عيد ميلاد جوجل 23 من أهم الموضوعات التي يبحث عنها الكثيرون نظرا لأن «جوجل» من أشهر محركات البحث على الإطلاق، ويدخل الملايين عبره للبحث عن المعلومات والصور والفيديوهات، ليكون «جوجل» بمثابة مكتبة ضخمة تحتوي على كل ما يحتاجه الشخص من معلومات، وهو ما أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا.

ويعتبر ساندر بيتشاي، أحد أهم الشخصيات في مجال التقنية والتكنولوجيا، فبالإصرار والعزيمة استطاع الشاب الهندي الفقير الوصول إلى رئاسة أكبر شركة في العالم، شركة «جوجل»، عن طريق 1000 دولار تعادل راتب أبيه مدة عاما ونصف العام، ادخرها لتعين العائلة الفقيرة التي كانت لا تملك إلا غرفتين وولدين، لكن ساندر بيتشاي ابن يستحق التضحية.

لم ينسى في حياته رقم هاتف اتصل به

نابغة في الأرقام وعلومها، لم ينسى في حياته رقم هاتف اتصل به، متفوقا يحصد الإنجازات والثناءات من كل المدارس الهندية، وآن أوان المنحة الدراسية التي ستغير وجه حياة العائلة وستبصم في عقول وقلوب العالم، لكن المفاجأة أن ثمن التذكرة لم يكن متوفرًا، فاضطرت العائلة لبيع مدخراتها حتى توفر ثمن التذكرة، تذكرة الـ 1000 دولار، طارت إلى الولايات المتحدة عام 1993، بحسب «سكاي نيوز عربية».

كان متحمسا للالتحاق بجامعة ستانفورد العريقة، لكن بائع الحقائب أحبط الشاب الهندي الفقير، 60 دولارا ثمن حقيبة الظهر، فهذا يعادل مرتب أبيه في شهر، لكن على الحياة تستمر.

«البوصلة الأخلاقية الصحيحة هي التفكير بما يريده المستهلك»، وضع الشاب هذا المبدأ نصب عينيه، وفهم الرسالة حينها وبدأ يثقل معرفته بما يبحث عنه الناس، كان يحاول إقناع صديقه بألا يقبل وظيفة في شركة جوجل، لكن الشاب الهندي هو من اقتنع بأن يجرب ذلك، وفي 2004 وفي ذات اليوم الذي تحتفل فيه جوجل بإطلاق خدمة بريدها الإلكتروني «gmail»، قابل شخصا سيكون ذا شأن كبير.

مشروع «جوجل كروم»

سرعان ما بدأت بصمة المهندس الهندي تطغى في الشركة، فطور محرك البحث الأشهر وشريط أدواته، «جوجل» يجب ألا تخاطر بما لديها وتضع نفسها رهن متصفح لا تملكه، هكذا فكر بيتشان بصوت عال أمام الإدارة، وتشجع المؤسسون، لتنفيذ مشروع «جوجل كروم»، الذي نقل الشركة لعالم آخر من الانتشار للأرباح، بعد أن سار الأكثر استخداما في العالم.