تطورات مناخية خطيرة يشهدها كوكب الأرض، لا سيما في السنوات الأخيرة، بسبب زيادة نسبة التلوث التي باتت تهدد حياة البشر، للدرجة التي توصلت فيها دراسة إلى توقع ميعاد «انقراض البشر» عن كوكب الأرض، وتحوله إلى مكان غير صالح لوجود الثدييات على سطحه بما فيها البشر.
خطر انقراض البشر على كوكب الأرض
وفقًا لِما ورد على موقع جامعة «بريستول»، وذكرته دراسة حديثة أجراها علماء بريطانيون، فيواجه كوكب الأرض تحديات مناخية شديدة، ومن المتوقع انقراض البشر على الكوكب، وبالتحديد بعد مرور نحو 250 مليون عام؛ إذ لشدة التلوث سيصبح كوكب الأرض مكانًا غير صالح لوجود الثديات.
واعتمد العلماء في دراستهم على بحث التحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض، ولفتوا في ورقتهم البحثية إلى أن الظروف المناخية ستتفاقم بمعدلات كبيرة، وبالتالي تؤدي إلى إنتاج بيئة قاحلة يصعب العيش فيها، لا سيما في ظل وصول درجات الحرارة إلى «مستويات قياسية».
تعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري
كما توقع العلماء البريطانيون أن تنتهي هذه المستويات القياسية لدرجات الحرارة بإحداث انزلاقات في الألواح التكتونية، وأن هذا الحال سيؤول إلى تكوين قارة عملاقة، وبالتالي إمكانية حدوث انفجارات بركانية، وتكون غاز ثاني أكسيد الكربون بكميات هائلة في الغلاف الجوي، وبالطبع تعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن بعد مرور نحو 250 مليون عامًا، تتراوح درجات الحرارة بين 40 و50 درجة مئوية، إلى جانب ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، وأنه وسط القارة الجديدة المتوقع تكوّنها ستتراوح نسبة المساحة السانحة لحياة الثدييات بين 8% و16% فقط.