داخل جدران مستشفى المعمداني بقطاع غزة، انتشرت رائحة الدماء، مئات الضحايا غطت الدماء وجوههم، وأنين المصابين يخترق جدار القلوب، ومن بينهم طفلة لا تتجاوز العامين من عمرها، تعاطف معها رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تسببت في حالة من الحزن على كل من شاهد وجهها الطفولي الحزينة، وهي تمسك بيدها قطعة من «الكرواسون».
طفلة الكرواسون
على أحد الأسرة بمستشفى في فلسطين، ظهرت الطفلة التي لم تتجاوز عامها الثاني، ووجها مغطى بغبار القصف الإسرائيلي، فضلا عن دماء إصابتها، وفي يدها قطعة كرواسون وعملة معدنية، صورة تم تداولها من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلق عليها «طفلة الكرواسون».
حالة من الحزن والألم، سيطرت على العرب، بعد تداول صورة «طفلة الكرواسون»، التي تخضع للعلاج الآن في مستشفى الشفاء الطبي، وهي تعاني من إصابتها نتيجة القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني، التي كانت بمثابة الملجأ للفلسطينين النازحين للاحتماء بجدرانها، لم يكن يعلموا أنها ستكون مقبرتهم الجماعية، متأثرة بقذائف الإسرائيلين.
جريمة الإبادة الجماعية
قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن العالم اليوم يدخل في عصور الجاهلية وعصور الظلام، وهو يشاهد على الهواء مباشرة جريمة الإبادة الجماعية بكامل أركانها كما عرفها القانون الدولي، بأنها استهداف جماعة من الناس والقضاء عليهم كليا أو جزئيا على مجموعة من الأسس ومنها الأساس القومي.
وأضاف «العكلوك»، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة CBC، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أننا نتهم إسرائيل مباشرة بأنها تقوم بمجزرة وجريمة وإبادة جماعية على الهواء مباشرة، وشاهدنا قبل قليل على الهواء مباشرة استهداف مستشفى أهلي فلسطيني وبه آلاف من النازحين.
وأشار إلى أنه وفقا للقانون الدولي فإن المستشفى محصن قانونيا، وهذا المستشفى له صفة صحية وقانونية ودينية، لذلك نحن في حالة من الذهول والصدمة من هذه الجرائم والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الآن.