اليوم العالمي للغة الإشارة – تعبيرية
لا فرق في الحقوق والاحتياجات بين الشخص الأصم والعادي، كلاهما يحتاج للتواصل مع الآخرين من حوله، ومن حقه الحصول على تعامل آدمي وإنساني وأن يجد من يجيد التعامل معه بوعي ورقي ويتفهم متطلباته واحتياجاته؛ ولذلك خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر من كل عام ليكون يومًا عالميًا للغة الإشارة للتأكيد على أهميتها؛ لذا وبينما يحتفل العالم اليوم بلغة الإشارة، نستعرض تاريخ الاحتفال بها وأبرز حركات هذه اللغة ومعانيها.
اليوم العالمي للغة الإشارة
وفقًا لِما ورد على موقع «INDIA TODAY»، ففي 23 سبتمبر 2018 انعقد اليوم العالمي للغات الإشارة الافتتاحي في جميع أنحاء العالم، تحت شعار «لغة الإشارة تشمل الجميع»؛ وجاء الاحتفال به في هذا اليوم تحديدًا تزامنًا مع الاحتفال بالأسبوع الدولي للصم، الذي يقام في الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر، ونشأ هذا الأسبوع في سبتمبر 1958 وتطور منذ ذلك الحين إلى حركة عالمية تعزز الوحدة بين مجتمع الصم.
بداية من هذا الوقت 23 سبتمبر 2018، خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر رسميًا باعتباره اليوم الدولي للغات الإشارة (IDSL)، بهدف تعزيز الوعي بشأن الدور الحاسم للغة الإشارة في ضمان الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للأفراد الصم، وكيف أنها تساعد في خلق مساحة من التفاهل والتواصل الفعال بين الشخص الأصم والعادي.
لغة الإشارة على مستوى العالم
وتتمثل لغة الإشارة في عدة حركات بالأيدي وإيماءات بالوجه كل منها يوصِل رسالة معينة، وعلى الرغم من أن لغة الإشارة تختلف من دولة إلى أخرى حسب اللغة المنطوقة بكل دولة، إلا أنه توجد لغة إشارة دولية يستخدمها الأفراد الصم أثناء التجمعات الدولية وبشكل غير رسمي أثناء السفر أو التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما أعلن الاتحاد العالمي للصم، فهناك ما يقرب من 72 مليون شخص أصم في جميع أنحاء العالم، أكثر من 80% منهم يقيمون في الدول النامية؛ لذا فإن الاحتفال بهذا اليوم يلعب دورًا حاسمًا في تقدم ورفاهية الأفراد الصم، كما أنه جزء لا يتجزأ من تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليًا، كما يؤكد الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة على أهمية الوصول المبكر إلى لغة الإشارة والخدمات المختلفة المتعلقة بها، مثل التعليم الجيد الذي يعد ضروريًا للنمو الشخصي وتطور الأفراد الصم.
أهمية لغة الإشارة
وحول أبرز حركات لغة الإشارة ومعانيها، فقد أوضحت ميرنا وائل، مُدربة لغة إشارة، خلال حديثها لـ«»، أن الهدف الأساسي من لغة الإشارة هو خلق مساحة مشتركة من التفاهم والتعامل بين الشخص الأصم والعادي؛ حتى يتمكن الاثنان من التعاون والعمل معًا بما يضاعف قدرتهما ويزيد من إنتاجهما سواء في المجتمع أو ميدان العمل، وأن لغة الإشارة تلعب دورًا أساسيًا على الجانب النفسي من خلال تشجيع الشخص الأصم على التعبير عن احتياجاته ومتطلباته بكل حرية لمن حوله واثقًا في أنهم فاهمين ومُدركين لِما يحتاج إليه.
أبرز حركات لغة الإشارة ومعانيها
وهناك العديد من حركات لغة الإشارة أوضحتها «ميرنا»، مؤكدة أن لكل منها معانيها الخاصة، مثل:
– رفع كفة اليد مع ثني كل الأصابع عدا الخنصر والسبابة والإبهام هي حركة تعبر عن الحب.
– رفع كف اليد مع لصق صباعي الخنصر والبنصر بمفردهما وأيضًا لصق السبابة والإبهام بمفردهما فهي حركة تعني «أتمنى لك حياة سعيدة».
– رفع حركة اليد مع ضم صباعي السبابة والإبهام بشكل دائري وباقي الأصابع تبقى مفرودة هي حركة تعني أنني بخير وكل الأمور تسير على ما يرام.
– ضم قبضة اليد بالكامل ورفعها هي حركة تعبر عن الألم.
– ضم قبضة اليد بالكامل ولكن بشكل بطيء فهي حركة أخرى تكشف عن تعرُّض الشخص للخطر.
– رفع كفة اليد مع ضم الأصابع الأربعة (الخنصر – البنصر – الوسط – السبابة) ليكونوا بالأعلي ملتصقين ببعضهما، ومن الأسفل صباع الإبهام بمفرده، ومن ثم تقريبهما من بعضهما ببطء وإبعادهما مرة أخرى، فهي حركة تعني أن الشخص يريد التحدث.
– ضم قبضة اليدين وملامسة كل قبضة لساعد الذراع الآخر هي حركة تعبر عن العمل.
– ضم كف اليد مع ثني الإصبعين الوسط والسبابة نصف ثنية هي حكة تشير إلى «الاقتباس» أو أن هذا الكلام مهم، وكأنه يريد أن يضع ما يُقال بين علامتي تنصيص للتأكيد على أهميته.
– ضم الإصبعين الوسط والسبابة مع الأصبع الأول هي حركة تعني «لا»، أي تعبر عن عدم الموافقة.
– وضع أصابع الكف الأيسر علي بطن الكف الأيمن هي حركة للتعبير عن الاعتذار وتعني «أنا آسف».
– ثني إصبع الإبهام مع فرد باقي الأصابع والتلويح بها هي حركة تعني «شكرًا».
– ثني إصبعي البنصر والسبابة إلى أسفل مع فرد باقي الأصابع وتحريك كف اليد يمينًا ويسارًا هي حركة تعني «لست متأكدًا».